هادي يعيّن 3 سياسيين بارزين مستشارين للرئيس تعزيزاً للوحدة

قالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، إن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أصدر أول من أمس، قراراً جمهورياً بتعيين ثلاث شخصيات سياسية بارزة مستشارين له، في خطوة لتعزيز وحدة البلاد، وفي وقت قطعت المقاومة الشعبية خطوط الإمداد على المتمردين من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعزلتهم في تعز، استشهد مدني سعودي على الحدود مع اليمن.

وفي التفاصيل، أفادت (سبأ) بأنه تم تعيين أول رئيس وزراء في حكومة الوحدة اليمنية، حيدر بوبكر العطاس، والقيادي المنشق عن حزب صالح، أحمد عبيد بن دغر، وأمين عام حزب العدالة والبناء، عبدالعزيز أحمد جباري، بمنصب مستشارين لرئيس الجمهورية. ونصت المادة الثانية من القرار على العمل به من تاريخ صدوره.

وقال مراقبون إن تعيين هادي مستشارَين اثنين من المحافظات الجنوبية (العطاس وبن دغر) بمقابل واحد من المحافظات الشمالية (جباري)، من شأنه تطمين اليمنيين المتخوفين من انفصال الجنوب عن شماله.

ميدانياً، قالت مصادر المقاومة الشعبية في أبين إن المواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح تدور حول مدينة لودر، في وقت يتم تعزيز تلك الجبهات بمزيد من الأسلحة والمقاتلين ضمن عملية السهم الذهبي لتحريرها من المتمردين.

كما تمكنت المقاومة، مسنودة بالجيش الوطني، من التقدم نحو مطار تعز الدولي، بعد تلقي ميليشيات الحوثي وصالح ضربات موجعة في مواقع عدة، وفتحت جبهة جديدة في منطقة الحوبان. كذلك تمكنت من قطع خطوط الإمداد على المتمردين من صنعاء والمطار، وتم عزلهم في تعز.

وشددت المقاومة الشعبية حصارها على جبل عروس في صبر، واندفعت تجاه المرتفعات التي كانت الميليشيات تستخدمها لقصف مدينة تعز وضواحيها.

كما أفادت مصادر المقاومة بأن مقاتليها حققوا تقدماً باتجاه جبل أمان ومفرق الذكرة شرق المدينة، ونصبوا كميناً لرتل عسكري لميليشيات الحوثي في منطقة الكمب بمديرية مقبنة، ما أدى إلى مقتل وإصابة من فيه، ومن بينهم قائد الحملة، أبوثابت الحوثي.

واستعادت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس هادي السيطرة على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين ومسقط رأس الرئيس اليمني، التي تقع على بعد 55 كيلومتراً شرق عدن بعد قتال عنيف في جبهة دوفس.

وشن طيران التحالف 16 غارة على مواقع الحوثيين في محافظة لحج، استهدفت قاعدة العند العسكرية ومثلث العند.

كذلك واصلت المقاومة الجنوبية، لليوم الثاني على التوالي، صدها هجوماً كبيراً شاركت فيه قوات النخبة من الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، وأخرى من ميليشيات الحوثي بعد معارك ضارية شهدتها الضالع خلال الـ48 ساعة الماضية، أوقعت خلالها خسائر بشرية كبيرة في صفوف المتمردين.

وقصف طيران التحالف، الذي تقوده السعودية أمس، مواقع للحوثيين وقوات صالح بمدينة لحج جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف معسكري لبوزه والعند وموقع الحمراء في لحج.

يأتي ذلك في وقت أعلن متحدث باسم الدفاع المدني السعودي مقتل مدني سعودي، أمس، بقذيفة أطلقت من اليمن باتجاه جنوب السعودية.

في سياق آخر، أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية تصحيح أوضاع أكثر من 407 آلاف يمني مخالف في السعودية حتى ظهر أمس بكل مراكز التصحيح في المناطق المختلفة منذ بدء عمليات التصحيح.