غموض حول الهدنة الإنسانية في اليمن بسبب تعنت المتمردين

التحالف يكثف غاراته.. والحوثيون يتكبدون خسائر في معارك عدن

صورة

قصفت طائرات التحالف العربي مواقع عسكرية للمتمردين شمال العاصمة اليمنية صنعاء، بينما تكبّدت الميليشيات الحوثية خسائر في صفوف عناصرها، في معارك استعادت خلالها المقاومة الشعبية معسكر 31 في بير أحمد بعدن. وفيما قصفت ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ميناء الزيت في البريقة بقذائف الكاتيوشا، اكتنف الغموض الهدنة الإنسانية التي يجري حولها المبعوث الأممي ولد الشيخ مباحثاته مع المتمردين في صنعاء، بعد أنباء عن تعنتهم في قبولها.

وتفصيلاً.. قصفت طائرات التحالف العربي قاعدة الديلمي العسكرية شمال صنعاء، كما قصفت معسكر قوات الأمن الخاصة الموالي للحوثيين بمنطقة شبان في مدينة إب وسط اليمن. وفي محافظة الحديدة غرب اليمن، قصف ‏طيران تحالف إعادة الأمل، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، المجمع الحكومي بالمنصورية.

وكان طيران التحالف أغار، في وقت سابق، على تجمعات للحوثيين في بير أحمد شمال عدن وبمنطقة المعلا، كما أحبط عملية تسلل مقاتلي الحوثي وقوات صالح عبر البحر من منطقة صلاح الدين بعدن.

وفي عدن، أفادت مصادر بأن 19 من الحوثيين وخمسة من المقاومة الشعبية قتلوا في معارك عنيفة بين الجانبين في المدينة، بحسب موقع «الجزيرة».

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إنها استعادت معسكر31 في بير أحمد بعدن. وأضافت أن المقاومة تخوض معارك وجهاً لوجه بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في منطقة البساتين.

وفي المقابل، قصفت قوات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ميناء الزيت في البريقة بقذائف الكاتيوشا، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من مرافقه، وهو الموقع الوحيد الذي لايزال تحت سيطرة المقاومة الشعبية، والرئة التي تتنفس بها المدينة.

وكانت مصادر محلية أفادت بأن أفراد المقاومة الشعبية قاموا بعملية التفاف على قوات الحوثي وقوات صالح في مزارع شلوة وحيدرة ومنطقة الجوكر، ومحيط كتيبة الدفاع الجوي، واللواء 31 في مدينة عدن.

على صعيد موازٍ، تمكّنت قوات المقاومة الشعبية من إحباط محاولات تقدم للحوثيين غرب وجنوب مدينة مأرب شرق اليمن.

كما اندلعت ‏‏اشتباكات بين المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في قريتي لكمة صلاح والشوتري جنوب منطقة سناح، شمال مدينة الضالع جنوب اليمن.

على صعيد متصل، وقعت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وقوات الحوثي في مواقع عدة بين الطلعة الحمراء وحمة المصارية بالجبهة الغربية لمدينة مأرب شرق اليمن.

وحسب «العربية»، اعترفت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمقتل أكثر من 120 من عناصرها في محافظة عمران، الليلة قبل الماضية، نتيجة استهداف طيران التحالف مراكز قيادية ومعسكرات تدريب ونقاطاً أمنية وحواجز تفتيش في عمران، وعلى الطريق الرابط بينها وبين صعدة والعاصمة صنعاء.

كما استهدف طيران التحالف تجمعات للحوثيين في المنصورة بالحديدة، وفي منطقة الرضمة في إب، وخورمكسر في عدن، وقصف قافلة عسكرية في الطريق الرابط بين إب وتعز، كانت في طريقها لتعزيز الميليشيات في تعز.

واستهدف طيران التحالف معسكر قوات الأمن الخاصة في مدينة إب، وعدداً من مواقع الحوثيين في جبهتي صرواح والجدعان بمحافظة إب.

وفي محافظة المحويت، أكدت مصادر محلية أن الحوثيين فتحوا أبواب السجن المركزي في مدينة المحويت، وهربوا مئات المعتقلين من المحكومين بقضايا مختلفة، من بينهم متهمون بجرائم خطيرة.

في الأثناء، يكتنف الغموض الهدنة الإنسانية في اليمن، والتي يجري حولها المبعوث الأممي ولد الشيخ مباحثاته مع المتمردين في صنعاء، بعد أنباء عن تعنتهم في قبولها.

وتطالب الحكومة اليمنية بتوفير ضمانات دولية في حال إقرار الهدنة، أما الحوثيون فإن التذبذب في موقفهم إزاءها يثير الشكوك حتى لو دخلت حيز التنفيذ، خصوصاً بعد خرقهم الهدنة الأولى.

تويتر