صراع على المناصب والمصالح بين الحوثيين وصالح

مسلحون حوثيون يتفقدون منزل العقيد خالد العندولي الموالي للمتمردين في صنعاء عقب قصف لقوات التحالف أمس. رويترز

ذكرت مصادر سياسية في صنعاء أن الحوثيين، من خلال ما يسمى اللجنة الثورية، يدرسون إصدار سلسلة قرارات بإعادة هيكلة مناصب الدولة المدنية والعسكرية، منها وزارات سيادية، وسيتم بموجبها عزل قيادات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وربما تطال الحرس الجمهوري.

وبدأ الحوثيون، الذين يحكمون صنعاء عبر ما يسمى اللجنة الثورية، في تعيين الموالين لهم في قيادات الدولة من المؤسسات المدنية والعسكرية، وإقصاء الآخرين. وبدأت سياسة الإقصاء التي يمارسها الحوثيون تضرب أذرع ومفاصل صالح وحزبه.

ونقل موقع «العربية نت» عن مصادر يمنية مطلعة قولها إن اللجنة الثورية الحوثية تدرس اتخاذ قرارات حساسة تستهدف إعادة هيكلة المناصب الإدارية والعسكرية في الدولة، منها وزارات سيادية أغلبها يستهدف قيادات موالية لصالح، وتتضمن القرارات تغييرات وزارية ومناصب عسكرية بالحرس الجمهوري الموالي لصالح، ووضع أشخاص موالين للحوثي.

القرارات من شأنها أن تشعل الخلاف المؤجل وربما تفجر الموقف بين الحوثي وصالح.

وأصدر الحوثيون أخيراً قرارات بتعيين رؤساء جامعات ونوابهم من الموالين لهم وعزلوا القيادات السابقة. وبدأت وسائل إعلام الطرفين تتبادل الاتهامات، وكل يحمل الآخر مسؤولية ما يجري ويتهجم على قيادات الطرف الآخر، ويرد إعلام حزب صالح بالقول «لقد بلغ السيل الزبى». وحذر الأمين العام لحزب صالح، عارف الزوكا، الحوثيين من سياسة الإقصاء والتهميش التي قال إنها ستدخل البلاد في معمعة الفوضى.

تويتر