طائرات التحالف تقصف مواقع للمتمردين في صنعاء ومأرب

معارك عنيفة في عدن.. والحوثيون يقصفون أحياء سكنية

مقاتلون من المقاومة الشعبية خلال دورية في مدينة مأرب حيث تدور اشتباكات مع المتمردين. أ.ف.ب

تواصلت المعارك بين المتمردين الحوثيين وموالين للرئيس عبدربه منصور هادي في اليمن، تزامناً مع استمرار الغارات الجوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية على مناطق عدة في اليمن.

واستهدفت غارات التحالف العسكري ليل الخميس مواقع للمتمردين في شمال عدن، ما أسفر عن مقتل ستة منهم، فيما أدت المعارك في جعولة والبساتين وبئر أحمد إلى مقتل سبعة في صفوف المتمردين، وثمانية في صفوف المجموعات الموالية للحكومة، بحسب ما أوضحت مصادر عسكرية.

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين وحلفاءهم من الوحدات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تمكنوا من السيطرة على قاعدة اللواء 31 في سلاح المدرعات في منطقة بئر أحمد غرب عدن، بعد معارك عنيفة مع «المقاومة الشعبية»، التي تضم متطوعين موالين لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وتواصلت المعارك العنيفة أمس، في محيط القاعدة، حيث اكد مصدر في «لجان المقاومة الشعبية» أنه تم «إرسال 150 مقاتلاً مساء كتعزيزات إلى جبهة بئر أحمد لاستعادة المعسكر».

في المقابل، استعاد مقاتلو «لجان المقاومة الشعبية» حي البساتين في عدن الذي وقع تحت سيطرة المتمردين ساعات عدة يوم الخميس، وذلك بعد معارك بالأسلحة الثقيلة خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية لهادي.

إلى ذلك، قال مسؤول حكومي إن الحوثيين والقوات الموالية لصالح استمروا في قصف أحياء سكنية عدة، لاسيما في المنصورة ودار سعد والممدارة والحسوة والشعب والتقنية وبئر فضل، وأدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى.

وأشار مدير مكتب الصحة والسكان في عدن إلى سقوط «خمسة قتلى مدنيين بينهم طفل، وإصابة 89 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك اثر قصف على منازلهم في عدن».

ووصف الوضع الإنساني في عدن بالكارثي في ظل النقص في المواد الأساسية وتفشي أمراض مثل التيفوئيد والملاريا وحمى الضنك التي ظهرت مع تدهور الأوضاع الصحية، ويتعذر معالجتها بسبب النقص في الأدوية.

وفي محافظة أبين المجاورة، قتل خمسة من «قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح في كمين في ضواحي مدينة لودر»، وفقاً لمصادر عسكرية.

إلى ذلك، أفاد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» بمقتل ثمانية من الحوثيين وإصابة أربعة آخرين في كمين في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز.

كذلك شنت طائرات التحالف ليلاً غارات عدة ضد مواقع المتمردين في صنعاء. واستهدفت الغارات منزل العميد يحيى محمد عبدالله صالح، ابن شقيق الرئيس السابق، وسط صنعاء. كما أفاد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» بمقتل أربعة حوثيين وإصابة ثلاثة آخرين في غارات استهدفت منزل القيادي الحوثي علي الناشري في حي الجراف شمال صنعاء.

واستأنفت طائرات التحالف قصف مكتب نجل الرئيس المخلوع أحمد علي عبدالله صالح وسط صنعاء. كذلك شنت غارتين جويتين على مواقع للحوثيين في حي الجراف شمال صنعاء، فضلاً عن ثلاث غارات استهدفت مخازن للأسلحة في فج عطان في العاصمة.

وشمالاً، شنت طائرات التحالف العسكري أربع غارات على مواقع عدة للحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة، فضلاً عن 15 غارة في منطقة حرض بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، كما نقل شهود.

وفي محافظة مأرب، قال شهود عيان لـ«فرانس برس» إن طيران التحالف يشن غارات جوية على مواقع الحوثيين في منطقة العطيف في جبهة صرواح غرب المحافظة.

ودعت وزارة الخارجية الأميركية إلى «هدنة إنسانية» خلال شهر رمضان حتى يتسنى لمنظمات الإغاثة الدولية توصيل الأغذية والأدوية والوقود التي يحتاج إليها اليمنيون بشدة. وصنفت الأمم المتحدة يوم الأربعاء الحرب في اليمن على أنها أزمة إنسانية من المستوى الثالث، وهو المستوى الأعلى في المنظمة الدولية.

تويتر