«داعش» يعلن مسؤوليته عن تفجير مسجد في العاصمة اليمنية

التحالف يكثّف غاراته على مواقع الحوثي في صنعاء ومحيــطها

صورة

وقعت انفجارات عنيفة على مشارف العاصمة صنعاء ومحيطها، صباح أمس، بعد غارات جوية للتحالف بقيادة السعودية ضد مخازن للأسلحة ومواقع للمتمردين الحوثيين وحلفائهم، فيما قال مصدر أمني إن قنبلة انفجرت في مسجد للحوثيين بالعاصمة اليمنية، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير، في بيان على موقع «تويتر».

وتفصيلاً، تركزت الغارات على معسكر النهدين وجبل نقم، ومعسكر الدفاع الجوي المجاور لمطار صنعاء. واستهدفت الغارات اللواء 62، حيث قالت مصادر عسكرية إن قائد اللواء كان موجوداً داخل مبنى القيادة أثناء قصفه. كما قصفت طائرات التحالف معسكر 63 على خط صنعاء مأرب.

وقال سكان إن طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، كثفت أمس غاراتها على المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالوا لـ«رويترز» إن الضربات تركزت على الحي الذي يوجد به المجمع الرئاسي في صنعاء، والتي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر الماضي، كما استهدفت أيضاً مواقع الحوثيين العسكرية في المناطق الجبلية على مشارف المدينة.

وقال أحد سكان الضاحية الجنوبية للعاصمة، بعد سلسلة الانفجارات التي تلت الغارات على ثكنتي ضبوة وريماة حميد، لوكالة فرانس برس «إنه صباح مرعب».

وعند المدخل الشمالي للعاصمة، استهدفت الغارات أكاديمية الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.

كما استهدفت الغارات في القطاع نفسه ثكنة صمعة للحرس الجمهوري، وقاعدة الديلمي الجوية القريبة من المطار الدولي، بحسب سكان.

وقصفت المقاتلات الجوية تجمعات في الجراف وبني حديد أيضاً، في شمال صنعاء.

وفي صرواح في محافظة مأرب (شرق صنعاء)، شنت مقاتلات التحالف، صباح أمس، سلسلة من الغارات على مواقع للحوثيين، بحسب السكان.

وقال سكان في صنعاء إن الغارات الجوية استمرت أيضاً، خلال الليل، ضد القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين.

وفي المقابل، في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني، تحدثت مصادر عسكرية عن سقوط 16 قتيلاً في صفوف الحوثيين وحلفائهم، وثلاثة قتلى في صفوف خصومهم في غارات ومعارك أمس.

وتركزت الغارات الجوية للتحالف على مواقع الحوثيين في أحياء عدة، ما أدى إلى مقتل ثمانية منهم، حسب ما ذكرت هذه المصادر. وأضافت أن ثمانية حوثيين آخرين، وثلاثة من أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي، قتلوا في قتال شوارع.

ويواصل التحالف، الذي بدأ حملة غاراته في 26 مارس الماضي، ضغوطه على المتمردين من خلال تكثيف الحملات الجوية، منذ انتهاء هدنة منذ خمسة أيام الثلاثاء الماضي.

وفي صعدة، حيث معقل الحوثيين شمال البلاد، قصفت طائرات التحالف مواقع للحوثيين في منطقتي شعارة والقلعة، ومنطقتي الحصامة والمثلث بمديرية شدا. وكانت المقاومة الشعبية وجهت ضربات مباشرة إلى قوات الحوثي في الجوف بمحافظة صعدة، بسيطرتها على مواقع تعتبر معقلاً للجماعة، وفق ما أعلنت مصادرها.

وعلى الأرض، اشتبكت المقاومة الشعبية مع الحوثيين والقوات الموالية لصالح في مواقع متفرقة، بينها أبين ومأرب والضالع، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر جماعة الحوثي.

من جهته، أعلن تنظيم «داعش»، أمس، مسؤوليته عن تفجير مسجد الصياح بالعاصمة صنعاء، وقال في بيان له نشر على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «مفرزة قامت بتفجير عبوة ناسفة على مسجد الصياح، في حي شعوب». وأضاف البيان أن الانفجار أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير. وأفاد شهود عيان بسقوط نحو 10 جرحى، إثر الانفجار. وقالت المصادر إن نحو 10 جرحى، بينهم أطفال، سقطوا جراء انفجار عبوة ناسفة أمام مسجد الصياح، في حي شعوب وسط العاصمة صنعاء. وانفجرت العبوة بحسب المصادر، عقب أداء صلاة الجمعة، أثناء خروج المصلين من المسجد.

وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته، في مارس الماضي، عن تفجير مسجدي بدر والحشوش في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى.

تويتر