شن غارات جوية على مقار الحوثيين في الحديدة.. وقصف قاعدة جوية في صنعاء

التحالف ينفي تنفيذ أي عمــــلية برية في عدن.. واشتباكات عنيفـــة في المطار

أحد مقاتلي المقاومة الشعبية خلال المواجهات مع الحوثيين في مدينة تعز. أ.ف.ب

نفى التحالف العربي، أمس، قيامه بأي عملية برية واسعة في عدن بجنوب اليمن، دعماً للقوات المناهضة للمتمردين الحوثيين، وذلك رداً على أنباء حول إنزال جنود من التحالف في عدن، فيما شن طيران التحالف الذي تقوده السعودية غارات جوية على مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي في مدينة الحديدة غرب اليمن.

وتفصيلاً، قال المتحدث باسم التحالف، العميد الركن أحمد عسيري، في تصريحات لقناة الاخبارية السعودية «استطيع أن أؤكد أنه لم يحصل أي إنزال أمس لقوات التحالف في عدن».

إلا انه أضاف أنه «لا يستطيع التعليق على عمليات جارية»، وأن قوات التحالف «تبقي كل الخيارات مفتوحة لدعم المقاومة والحصول على النتائج المرجوة على الأرض». وختم عسيري «ليس من مصلحة سلامة العمليات والذين يقومون بها تقديم تفاصيل حول هذه العمليات».

وأضاف عسيري في حديثه أن «قوات التحالف لو قررت القيام بإنزال بري في عدن أو غيرها، فإنه سيعلن ذلك رسمياً وعبر مؤتمر صحافي، معتبراً أن أي إنزال من هذا النوع لا يمكن إخفاؤه». وكان عسيري قد أكد في تصريحات سابقة أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن يعمل على تعزيز قدرات المقاومة الشعبية اليمنية، وإمدادها بالسلاح الثقيل الكافي للتفوق على الحوثيين.

وكان مسؤولون في عدن أعلنوا قبل ذلك أن عدداً محدوداً من جنود قوات التحالف العربي انتشروا على الأرض في عدن، لدعم المقاتلين الداعمين للرئيس عبدربه منصور هادي. وترددت أنباء عن انتشار قوات برية عربية في خط المطار وخور مكسر لتشارك في القتال مع المقاومة الشعبية ضد الحوثيين حيث الاشتباكات العنيفة في مطار عدن مستمرة منذ ثلاثة أيام. ونفت مصادر يمنية تلك الأنباء، وقالت إن طائرات التحالف قامت بعملية إنزال أسلحة نوعية وزي عسكري للمقاومة الشعبية في عدن، ما جعل المواطنين يعتقدون بأن هناك قوات برية خارجية. وأضافت: «وحدت المقاومة الشعبية زيها العسكري المضاد للرصاص، وانتشرت في عدد من شوارع عدن».

وكشف مصدر مطلع عن دخول قوة يمنية مدربة للتعامل مع قتال الشوارع مدينة عدن، ستتولى تأمين وتنظيم أعمال المقاومة الشعبية، بحسب قناة «العربية».

وأكدت قوات التحالف مواصلة إسنادها القوات الداعمة للشرعية في اليمن، براً وبحراً وجواً. وعلمت «العربية» أن القوات الموالية للشرعية تلقت تعزيزات عبر البحر، عبارة عن أسلحة وذخيرة ومعدات مساندة.

من جهته، شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية، أمس، غارات جوية على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصارالله الحوثية في مدينة الحديدة غرب اليمن.

وقالت مصادر صحافية من الحديدة إن طائرات التحالف شنت غارات متتالية على المطار العسكري والمدني، واللواء 67 طيران والدفاع الساحلي. وأشارت إلى أن دوي انفجارات عنيفة سمع في المناطق المحيطة بالمطار، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من على تلك المواقع. ويأتي ذلك تزامناً مع استمرار الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمحاولة التوسع في محافظات يمنية عدة، وحدوث اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات.

وقال سكان بالعاصمة اليمنية إن طائرات حربية من التحالف قصفت قاعدة الديلمي العسكرية في صنعاء أثناء الليل. وأضافوا أن الطائرات استهدفت أيضاً معسكراً للقوات الموالية لصالح المتحالف في أرحب شمال العاصمة.

 

تويتر