أكدت أنه لا يوجد حلّ عسكري للصراع في اليمن

السعودية: «إعادة الأمل» تركز على العملية السياسية والتصدي لتحركات الحوثيين

صورة

أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى واشنطن، عادل بن أحمد الجبير، أن عملية «إعادة الأمل»، تهدف إلى التركيز على العملية السياسية، وحماية الشعب اليمني، والتصدي لأي تحركات عدوانية يقوم بها الحوثيون.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الجبير خلال مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية في مقر السفارة في واشنطن، أن المملكة أعلنت انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، والبدء في عملية «إعادة الأمل» في اليمن، لافتاً إلى أن عملية عاصفة الحزم كانت مصممة من أجل إزالة أي تهديدات للمملكة من الصواريخ البالستية والثقيلة، والطائرات التي استولت عليها الميليشيا الحوثية وحليفها علي عبدالله صالح.

وقال إن المملكة وحلفاءها استطاعوا إزالة هذا التهديد، وحماية الحكومة اليمنية الشرعية والشعب اليمني من حركة الحوثيين العدائية، المتحالفة مع إيران و«حزب الله». وأعرب عن أمله في أن تكون هذه العملية قد فتحت الباب أمام التسوية السياسية، كي يستطيع اليمنيون أن يجتمعوا مرة أخرى، مجدداً تأكيده على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، ولكن لابد أن يكون الحل سياسياً وقائماً على قرار مجلس الأمن 2216، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومخرجات الحوار الوطني في اليمن.

وأضاف أن بلاده كانت دائماً تعبر عن أملها في أن يلجأ الحوثيون إلى الحكمة من خلال الاشتراك في العملية السياسية بدلاً من اللجوء إلى السيطرة على البلد بالسلاح.

وقال إن قوات التحالف ستواصل استخدام القوة لمنع الحوثيين من الاستيلاء على اليمن بأفعال عدائية، وهذا الأمر لن يتغير، معرباً عن أمله في أن يشارك الحوثيون في العملية السياسية.

وأضاف «سمعنا من بيان من ميليشيا الحوثيين عن قبولهم بالعملية السياسية، ولكن فيما بعد نرى تحركات لقواتهم، واستخدامهم سلاح المدفعية ضد قوات الحكومة الشرعية لليمن، وهذا ليس سلوكاً أو موقف جماعة تسعى إلى حل خلافاتها مع بقية اليمنيين من خلال الحوار والسلام».

وأكد أن طموح المملكة في اليمن هو استقرار اليمن ورفاه اليمنيين، مشيراً إلى أن عملية «إعادة الأمل» تسعى إلى حماية المدنيين في اليمن، ومواجهة أي أعمال عدوانية لتلك الميليشيا.

وحول رد فعل التحالف في حال سيطرة الحوثيين على بعض المدن بالقوة مرة أخرى، أكد أن الهدف من عملية «عاصفة الحزم» كان إزالة تهديدات الصواريخ البالستية التي كانت بحوزة الميليشيا الحوثية المتطرفة والمتحالفة مع إيران و«حزب الله»، إضافة إلى تدمير مراكز القيادة والأسلحة الثقيلة وإبطاء حركتهم وتنقلاتهم العسكرية وحماية الحكومة الشرعية لليمن.

وقال إن هذا الهدف تحقق، والآن نتحرك إلى هدف المرحلة الحالية وهو مواصلة حماية المدنيين في اليمن من سيطرة ميليشيات الحوثيين، ولمواجهة أي تحركات عدوانية منهم.

وفي ما يتعلق بدور إيران في العملية السياسية في اليمن، قال السفير السعودي «إن إيران ليست دولة مجاورة لليمن، ونحن نراها كجزء من المشكلة، وليست جزءاً من الحل».

من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه من تقارير تفيد بتجدد الضربات الجوية في اليمن، من جانب التحالف ضد مواقع الحوثيين في اليمن، داعياً إلى ضرورة إنهاء القتال سريعاً. وقال بان كي مون في تصريح صحافي، انه عند قراءة التقارير عن استئناف القتال «شعرت بقلق شديد» من ذلك، وأضاف «أتمنى بإخلاص أن تكون هناك نهاية للقتال بأسرع ما يمكن».

تويتر