آلاف الجنود اليـمنيـيـن علــــى الحدود مع السعودية ينضمّون لهـادي

تعهّد قائد منطقة عسكرية كبيرة تغطي نصف حدود اليمن مع السعودية، أمس، بمساندة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. وفيما شنت الطائرات المشاركة في «عاصفة الحزم» غارات جوية استهدفت مواقع المسلحين الحوثيين والمعسكرات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمحافظتي الضالع وتعز، جنوب العاصمة صنعاء، أعلن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية أن أحد الجنود السعوديين استشهد جراء استمرار الاشتباكات.

وتفصيلاً، قال مسؤولون محليون إن قائد منطقة عسكرية كبيرة تغطي نصف حدود اليمن مع السعودية تعهّد بمساندة الرئيس عبدربه منصور هادي. وتأتي هذه الخطوة بعد ثلاثة أسابيع من حملة قصف جوي ضد جماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن غارات «عاصفة الحزم» استهدفت مواقع عسكرية يتحصن فيها المسلحون الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع في منطقة مريس بمحافظة الضالع، أبرزها مواقع السوداء، والجرباء، وعبود، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المسلحين، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية.

وأكدت المصادر أنه سمع دوي انفجارات عنيفة في تلك المواقع إلى مسافات بعيدة، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بشكل كثيف. وكانت قد شهدت مدينة الضالع مركز المحافظة ومنطقة الجليلة شرق المحافظة اشتباكات عنيفة بين مسلحي جماعة الحوثي واللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وأوضحت مصادر أمنية في تعز أن أربع غارات استهدفت معسكر القوات الخاصة الذي يتمركز فيه الحوثيون، وقافلة عسكرية كانت قادمة لهم من محافظة «إب»، وبينت المصادر أن الغارات استهدفت ملعب نادي الصقر الرياضي، غرب المدينة، الذي حوله المسلحون الحوثيون إلى موقع عسكري لضرب القوات الموالية للرئيس هادي.

في سياق آخر، شن رجال القبائل اليمنية، أمس، هجوماً استهدف موقعاً للمسلحين الحوثيين بمحافظة البيضاء وسط اليمن.

وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن رجال القبائل هاجموا بمختلف أنواع الأسلحة موقعاً عسكرياً تابعاً للحوثيين في منطقة حمة صرار بمدينة رداع، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، مؤكدة أن المسلحين الحوثيين نفذوا عقب الهجوم حملة اعتقالات واسعة ضد الأهالي في تلك المنطقة، واقتادوا العشرات منهم إلى مكان مجهول.

وفي عتق، كبرى مدن محافظة شبوة، قتل سبعة من الحوثيين في هجوم ليلي على مواقعهم شنه مسلحون في قبائل سنية بالمنطقة، كما ذكرت مصادر قبلية.

وفي عدن استمرت المواجهات المسلحة في أحياء كريتر وخور مكسر ودار سعد، بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً بينهم 11 حوثياً وخمسة من عناصر «المقاومة الشعبية» المناهضة للحوثيين، بحسب مصادر محلية. وأكد مصدر عسكري من القوات الموالية لهادي أن «المقاومة الشعبية تمكنت من إبعاد الحوثيين من منطقة الكورنيش في خور مكسر، واستعادت السيطرة على منزل الرئيس هادي، وعلى مبنى القنصلية الروسية».

وقال المتحدث باسم التحالف، العميد أحمد عسيري، إن التحالف نفذ ضربات جوية على أهداف للحوثيين قرب حدود المملكة مع اليمن، وإن أحد الجنود السعوديين استشهد جراء استمرار الاشتباكات. وأضاف عسيري في مؤتمر صحافي بالرياض: «كانت هناك اشتباكات في قطاع نجران نتج عنها استشهاد أحد أفراد القوات البرية السعودية».

وأفاد مصدر قبلي يمني، أمس، بمقتل 60 مسلحاً حوثياً جراء الاشتباكات الدائرة في منطقة صرواح بمحافظة مأرب. وقال المصدر إن قبائل مأرب قتلوا 60 حوثياً، وأسروا 16 آخرين في منطقة صرواح، مشيراً إلى أن الاشتباكات العنيفة لاتزال مستمرة بين الطرفين. وأشار إلى قيام القبائل بتدمير ثلاث دوريات عسكرية، ودبابتين تابعتين للحوثيين.

وأضاف: «لن تستسلم القبائل ولن تتوقف عن القتال إلا بعد تطهير محافظة مأرب من الحوثيين». وأشار المصدر إلى أن هدنة مؤقتة تم الاتفاق عليها من جميع الأطراف، قادتها شخصيات قبلية واجتماعية في مأرب، على أن يتم وقف القتال لمدة 24 ساعة في منطقة الجدعان بمأرب، يتم السماح فيها للفريق الهندسي، بإصلاح خطوط نقل الكهرباء. وتابع: «خلال هذه المدة سيصلح الفريق الهندسي خطوط نقل الكهرباء، وسيتم السماح بوصول إمدادات المشتقات النفطية إلى العاصمة صنعاء، وبعد انتهاء المدة المحددة سنعاود القتال لطرد ميليشيات الحوثي».

ولليوم السابع على التوالي، تعيش العاصمة صنعاء، وغيرها من المحافظات اليمنية، ظروفاً إنسانية صعبة، جراء انقطاع الكهرباء بشكل كامل، ما أدى إلى انقطاع الماء، إلى جانب انعدام الوقود والمواد الغذائية الأساسية.

تابع آخر المستجدات حول عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن وردود الأفعال الإقليمية والدولية من خلال الرابط أدناه.

https://www.emaratalyoum.com/politics/issues/yemen-latest

live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_03_26_2015