الحكومة الباكستانية تبحث إرسال سفن حربية لتطبيق الحظر

غارات للتحالف على مواقع للحوثيين.. والسعودية تتكفل بنفقات العمليات الإنسانية

قوات «عاصفة الحزم» قصفت مستودعات أسلحة للحوثيين في العاصمة صنعاء أمس. رويترز

شنّت طائرات تحالف «عاصفة الحزم»، أمس، خمس غارات جوية استهدفت معسكر ماس، الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ أشهر في محافظة مأرب، وتجري محاصرته من قبل القبائل، كما قصفت معسكر لبوزة الواقع في مدينة لحج، وقرى بمديرية رازح الحدودية في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، فيما وعدت السعودية، أمس، بتحمل كلفة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، وفي وقت أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ان القوات المسلحة الإيرانية لا تشكل تهديداً لأحد في المنطقة، أعلنت باكستان اتخاذ خطوات لتطبيق قرار مجلس الأمن بشأن اليمن، وأنها تبحث إرسال سفن حربية لتطبيق الحظر.

وتفصيلاً، نشر ناشطون فيديو يظهر تعرض القصر الرئاسي في تعز لغارة جوية، في حين قالت مصادر يمنية، إن الضربات على القصر ومعسكر الضيافة أسفرت عن مقتل 16 متمرداً، وإصابة 35 آخرين.

وتزامنت الغارات الجوية مع استمرار المواجهات بين ميليشيات صالح والحوثي من جهة، واللجان الشعبية وقوات عسكرية من اللواء 35 من جهة أخرى.

وقتل في المواجهات، التي تركزت في مناطق شارع الأربعين ووادي القاضي والمرور والحصب، 30 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح، في حين سقط للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، 42 قتيلاً.

وفي رأس عمران على بعد 15 كلم غرباً، خاض مقاتلون موالون لهادي معارك عنيفة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين يحاولون منذ خمسة أيام التقدم باتجاه مصفاة عدن، حسبما ذكر اعضاء في «اللجان الشعبية» القوات شبه العسكرية الموالية لهادي. وقالت المصادر نفسها ان المقاتلات قصفت مواقع المتمردين وحلفائهم في هذه المنطقة ايضاً.

وفي محافظة لحج المجاورة، قالت مصادر عسكرية ان مواجهات جرت للسيطرة على قاعدة العند الجوية بين المتمردين ومقاتلين موالين لهادي، نجحوا بمساندة رجال قبائل في التقدم في القطاع والسيطرة على تلة تشرف على القاعدة الجوية.

وقالت مصادر محلية إن غارات جوية استهدفت معسكر لبوزة الواقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية، وأن أعمدة الدخان تصاعدت من المعسكر بكثافة، مع سماع دوي انفجارات عنيفة.

وأشارت المصادر إلى أن المدينة تشهد توتراً أمنياً خصوصاً مع وصول تعزيزات مسلحة لجماعة الحوثيين، في حوطة لحج.

كما قالت مصادر يمنية إن اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة بين قوات اللواء 15 مشاة التابع للجيش الموالي لجماعة الحوثي وقوات من المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وأضافت المصادر أن عشرات القتلى والجرحى من الطرفين سقطوا جراء هذه الاشتباكات العنيفة، مشيرة إلى استخدام الطرفين الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في هذه المواجهات.

وفي مواجهة تدهور الوضع الإنساني في اليمن، أعلنت السعودية أمس، انها قررت منح الأمم المتحدة مساعدة قدرها 274 مليون دولار، لتمويل العمليات الإنسانية في هذا البلد، تلبية لنداء اطلقته المنظمة الدولية في هذا الاتجاه.

وقال الديوان الملكي السعودي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية ان الملك سلمان بن عبدالعزيز «أمر بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الامم المتحدة».

وأضاف البيان ان هذا الأمر صدر «استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، التي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة» الجمعة.

وأكدت السعودية في البيان «وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق»، معبرة عن الأمل في عودة «الأمن والاستقرار لليمن الشقيق».

من جهة أخرى، قال البيت الأبيض في بيان، إن الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفياً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لبحث التطورات في اليمن.

وأضاف أن أوباما والملك سلمان اتفقا على أن التوصل لحل سياسي من خلال التفاوض ضروري لتحقيق استقرار دائم في اليمن، وقال البيت الأبيض إن أوباما أكد أيضاً التزام الولايات المتحدة بأمن السعودية.

وأعلنت الخارجية الباكستانية الليلة قبل الماضية، اتخاذ خطوات لتطبيق قرار مجلس الأمن حول اليمن الذي يدعو إلى فرض قيود وحظر على الأسلحة إلى الميليشيات اليمنية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تسنيم اسلم، في بيان ان الوزارة أصدرت تعليمات بتطبيق تجميد الأصول وحظر السفر وحظر على الأسلحة والالتزامات ذات الصلة، وفقاً لقرار مجلس الأمن حول اليمن ،حسبما ذكرت قناة «دون» في موقعها الإلكتروني أمس.

جاءت تصريحات المتحدثة عقب اعلان باكستان، بعد اجتماع عالي المستوى ترأسه رئيس الحكومة نواز شريف، أن قواتها المسلحة ستكون على استعداد تام للمشاركة في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص باليمن، لاسيما منع توريد أسلحة لجماعة الحوثيين، وتفتيش سفن نقل متوجهة إلى موانئ اليمن.

وقالت قناة «دون» ان الحكومة الباكستانية تبحث ارسال سفن حربية لتطبيق الحظر الذي سيتضمن تفتيش سفن متجهة لليمن تحمل اسلحة للميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

في المقابل، قال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، أمس، مباشرة بمناسبة العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني إن «القوات المسلحة تجلب الهدوء إلى الأمة والشعوب الأخرى في المنطقة».

وتابع الرئيس الإيراني «يجب ألا يشعر احد بالقلق من وجود القوات البحرية الإيرانية»، مؤكداً ان «مناورات الجيش وحراس الثورة تجلب الهدوء لشعوب المنطقة، واستراتيجيتنا كانت باستمرار استراتيجية ردع لجلب السلام والأمن إلى المنطقة».

 

تابع آخر المستجدات حول عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن وردود الأفعال الإقليمية والدولية من خلال الرابط أدناه.

https://www.emaratalyoum.com/politics/issues/yemen-latest

live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_03_26_2015

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
تويتر