الأمم المتحدة تُصدِر نداءً لجمع 274 مليون دولار معونات عاجلة إلى اليمن

اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية لهادي والحوثيين في تعز

صورة

تجددت، أمس، الاشتباكات الدائرة بين القوات الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، والمسلحين الحوثيين، في محافظة تعز، جنوب العاصمة صنعاء. وفيما طلبت الأمم المتحدة وقفاً فورياً لإطلاق النار في اليمن، أصدرت نداء لجمع 274 مليون دولار في صورة معونة عاجلة لتوفير الاحتياجات الضرورية للمدنيين المتضررين بسبب عمليات جماعة الحوثي.

وتفصيلاً، ذكرت مصادر أمنية في محافظة تعز أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «اللواء 35» مدرع الموالي للرئيس هادي والمسلحين الحوثيين في مناطق الحصب ووادي القاضي وشارع الأربعين، شمال غرب المحافظة، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وقالت المصادر إن قوات «اللواء 35» مدرع، مسنودة باللجان الشعبية، حققت تقدماً كبيراً في أكثر من جبهة، وأجبرت المسلحين الحوثيين على التراجع إلى المناطق الشرقية للمدينة.

يأتي ذلك في وقت جدد الطيران الحربي المشارك في «عاصفة الحزم» غاراته على مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي ومعسكرات تابعة للرئيس اليمني السابق علي صالح، وسط مدينة تعز.

وكشفت مصادر عسكرية في المحافظة أن الغارات استهدفت مقر التشريفات التابع للقصر الجمهوري، الذي يسيطر عليه الحوثيون ومسلحون تابعون لصالح، بالإضافة إلى مقر للحوثيين في منطقة العسكري وسط المدينة، مؤكدة أنه سمع دوي انفجارات هائلة في تلك المواقع، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها بشكل كثيف. وشهدت محافظة تعز مواجهات عنيفة، خلال اليومين الماضيين، بين قوات «اللواء 35» مدرع والمسلحين الحوثيين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.

وانتشر مسلحو المقاومة الشعبية بشكل مكثف في أحياء عدة بمدينة تعز. وقالت مصادر محلية إن هؤلاء المسلحين انتشروا وهم يحملون الأسلحة الرشاشة في أحياء عدة وسط مدينة تعز، وقاموا بقطع شوارع عدة، من بينها شارع جمال عبدالناصر وشارع المغتربين، وشوارع فرعية في أحياء التحرير الأعلى والتحرير الأسفل بالمدينة، بالإضافة إلى انتشارهم في أحياء أخرى. وأضافت المصادر أن هؤلاء المسلحين، الذين يحملون الأسلحة الرشاشة، حذروا من إيواء الحوثيين أو التستر عليهم.

وعلى صعيد متصل، شارك المئات من المعارضين للحوثيين، أمس، في مسيرة بمدينة تعز، انطلقت من ساحة الحرية وسط المدينة وجابت شوارع عدة للتنديد

بالوجود الحوثي. وقالت مصادر محلية إن المسيرة طالبت بتسليح الشباب لطرد مسلحي الحوثي من المدينة، كما عبرت عن تأييدها لعملية عاصفة الحزم.

من جهة أخرى، طالبت الأمم المتحدة، أمس، بجمع 273.7 مليون دولار في صورة معونة عاجلة لتوفير الاحتياجات الضرورية للمدنيين الذين تضرروا بسبب تصاعد الصراع في اليمن.

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، يوهانس فان دير كلاو، إن «الصراع المدمر في اليمن يحدث على خلفية أزمة إنسانية قائمة، هي بالفعل واحدة من أكبر المشكلات وأكثرها تعقيداً في العالم». وأضاف في بيان «فرت آلاف الأسر الآن من ديارها نتيجة للقتال، تكافح الأسر للحصول على رعاية صحية ومياه وطعام ووقود ومتطلبات أساسية لإبقائها على قيد الحياة».

وفي جنيف، أعرب مسؤول اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، سيدريك شوايزر، عن أسفه للتدهور السريع للوضع الإنساني في اليمن، وأوضح أن إحدى المشكلات الرئيسة هي نقص الوقود والمواد الغذائية والأدوية، خصوصاً للمرضى المصابين بأمراض مزمنة. وقال في مؤتمر عبر الفيديو أمس «لم يعد هناك واردات في اليمن، نتحدث عن الغذاء والوقود والأدوية»، وأضاف «إننا نحتاج بشكل عاجل لإيحاد سبيل من أجل إدخال مواد غذائية إلى اليمن».

تويتر