مقاتلات «عاصفة الحزم» تقصف قافلة عسكرية للحوثيين على مشارف عدن

الملك سلمان: أبواب السعودية مفتوحة لكل الأطياف اليمنية الراغبة في الاستقرار

صورة

جدد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، التأكيد على أن المملكة تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره، للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كل الأراضي اليمنية، وإعادة الأسلحة إلى الدولة، وعدم تهديد أمن الدول المجاورة. وفيما قصفت الطائرات المشاركة في «عاصفة الحزم» أمس قافلة عسكرية تابعة لجماعة الحوثي، على مشارف محافظة عدن جنوب اليمن، قال سكان إن سفناً حربية قصفت طابوراً من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح أثناء محاولتهم التقدم صوب مدينة عدن.

سفن حربية تقصف طابوراً للحوثيين

قال سكان إن سفناً حربية قصفت طابوراً من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أثناء محاولتهم التقدم صوب مدينة عدن الساحلية الجنوبية في أول تقرير معروف يشير إلى أن قوات بحرية تشارك في القتال. وقال السكان إنه يعتقد أن هذه السفن الحربية مصرية أبحرت في الأسبوع الماضي عبر قناة السويس متوجهة إلى خليج عدن.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/03/288844.JPG

وتفصيلاً، وجه الملك سلمان، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي، برئاسته الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية «عاصفة الحزم»، والدول الداعمة والمؤيدة في جميع أنحاء العالم لهذه العملية التي شدد على أنها ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم.

من جهته، أوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل بن زيد الطريفي، في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية، أن المجلس ثمن إعلان «شرم الشيخ» والقرارات الصادرة عن مؤتمر القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين، وما تضمنته من ترحيب وتأييد كاملين للإجراءات التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن وحمايته والدفاع عن الشعب اليمني الذي يتعرض لاستباحة أرضه وتخريب ممتلكاته وزعزعة استقراره من قبل الميليشيات الحوثية، وما أسفرت عنه القمة من قرارات تجاه مختلف القضايا التي تهم الأمة العربية.

كما دان المجلس استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، مجدداً مطالبات السعودية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها المحتلة منذ عام 1967، وأكد أن تصريحات رئيس وزراء إسرائيل وتعهداته بعدم قيام دولة فلسطينية في عهده، تشكل تحدياً صارخاً للإرادة الدولية ومبادئ الشرعية والقرارات والاتفاقات في هذا الشأن، ما يتطلب من المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه هذه السياسات العدوانية، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة القابلة للحياة.

من جهة أخرى، قصفت الطائرات المشاركة في «عاصفة الحزم»، أمس، قافلة عسكرية تابعة لجماعة الحوثي على مشارف محافظة عدن جنوب اليمن.

وذكرت مصادر عسكرية ميدانية بالمحافظة أن الطيران الحربي استهدف قافلة عسكرية للحوثيين أثناء محاولتها التقدم من محافظة أبين باتجاه محافظة عدن في منطقة العلم عند المدخل الشرقي للمدينة. وأضافت المصادر أن الغارة الجوية تمكنت من تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين، كما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، مؤكدة أن الغارة الجوية مكنت اللجان الشعبية الجنوبية من التقدم باتجاه محافظة أبين لصد أي تقدم للمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لهم.

وأكدت المصادر أن الرتل كان متجهاً إلى عدن، وهو محمل بأنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وقال مصدر إن المحافظة تشهد في الوقت الجاري حصاراً برياً من جميع المنافذ من قبل جماعة الحوثيين، وأن حرب شوارع لاتزال تشهدها بعض المناطق في المحافظة بين قوات تابعة للحوثيين، والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.

ووجه المصدر نداءً عاجلاً لكل المنظمات الإنسانية، كون الأوضاع الإنسانية في المحافظة أصبحت سيئة للغاية، قائلا إن «الأوضاع الطبية أصبحت سيئة للغاية داخل المستشفيات التي يقبع فيها نحو 401 جريح وأكثر من 60 قتيلا حصيلة الاشتباكات الدائرة في عدن خلال اليومين الماضيين».

وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة تشهدها أطراف محافظة عدن، وأن عشرات الجثث لاتزال منتشرة في شوارع مدينة الحوطة الجنوبية والتابعة لمحافظة لحج، والتي تبعد عن عدن مسافات قليلة.

في الأثناء، قال سكان إن سفناً حربية قصفت طابوراً من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، أثناء محاولتهم التقدم صوب مدينة عدن الساحلية الجنوبية في أول تقرير معروف يشير إلى أن قوات بحرية تشارك في القتال. وقال السكان إنه يعتقد أن هذه السفن الحربية مصرية، أبحرت في الأسبوع الماضي عبر قناة السويس متوجهة إلى خليج عدن.

وأعلن مسؤول محلي وضابط موال للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن ثمانية مدنيين قتلوا أمس في سقوط صواريخ على جنوب اليمن، في حين قتل سبعة متمردين أثناء محاولتهم الهجوم على مطار عدن الدولي.

وفي الضالع شمال مدينة عدن قتل ثمانية مدنيين، بينهم طفلان، وأصيب العشرات في انفجار صواريخ أطلقتها القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع ميليشيات الحوثيين، كما أفاد مسؤول محلي. واتهم المسؤول هذه القوات بأنها أرادت الانتقام من المدنيين، بعد أن فشلت في الدخول إلى وسط لحج بسبب مقاومة السكان المحليين.

وفي السياق نفسه، تمكن رجال القبائل من استعادة مناطق واسعة في محافظة البيضاء وسط اليمن، كان المسلحون الحوثيون قد تمكنوا من السيطرة عليها في وقت سابق.

وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن رجال القبائل استعادوا السيطرة على مديرية ذي ناعم شمال مركز محافظة البيضاء، إضافة إلى السيطرة على أربعة مواقع عسكرية تابعة لمسلحي الحوثي في المديرية ذاتها، وطرد المسلحين منها بعد اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.

وقالت المصادر إن رجال القبائل يستقدمون حالياً تعزيزات عسكرية إلى المديرية، بهدف مواصلة الحرب ضد المسلحين الحوثيين في بقية المناطق والمديريات، بهدف طردهم منها.

وكان المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد بن حسن عسيري، قد كشف أن التنظيم الحوثي عمل خلال الفترة الماضية على تحويل اليمن إلى مستودعات بحجم مهول من الذخيرة والأسلحة في كامل محافظات الجمهورية اليمنية، خصوصاً بعد أن تم الانقلاب على الشرعية، وأصبح يتحكم بالمطارات والموانئ، موضحاً أن الميليشيات الحوثية نقلت بعض الطائرات إلى إحدى القواعد خارج مدينة صنعاء، وتم استهدافها خلال الـ24 ساعة الماضية وتدميرها بالكامل.

تابع آخر المستجدات حول عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن وردود الأفعال الإقليمية والدولية من خلال الرابط أدناه.

https://www.emaratalyoum.com/politics/issues/yemen-latest

live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_03_26_2015

 

 
تويتر