مساعٍ خليجية لفرض حظر أممي على إرسال السلاح إلى الجماعات

أوباما يؤكد الدعم الأميركي لعملية «عاصفة الحزم» في اليمن

غارات مقاتلات «عاصفة الحزم» شلّت المنظومة الدفاعية لقاعدة الديلمي الجوية التي استولى عليها الحوثيون. أ.ب

اتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول من أمس، بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وأكد له دعم الولايات المتحدة للعملية العسكرية التي يشنها تحالف اقليمي تقوده الرياض ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، كما أيدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا «عاصفة الحزم»، فيما قال سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، إن دول الخليج العربية تتفاوض مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بشأن مسودة قرار يتعلق باليمن ومن شأنه فرض حظر على إرسال أسلحة إلى الجماعات التي تفسد عملية السلام والعملية السياسية.

وتفصيلاً، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان، في بيان إن أوباما «جدد تأكيد متانة الصداقة بين واشنطن والرياض، وشدد على دعم أميركا للتحرك الذي تقوم به السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ودول اخرى رداً على الطلب الذي تقدم به الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ودعما للحكومة الشرعية في اليمن».

وأضافت ان الزعيمين اتفقا على ان «الهدف المشترك هو التوصل لاستقرار مستديم في اليمن ترعاه الامم المتحدة وتشارك فيه كل الأطراف كما تنص عليه مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي». ولفتت المتحدثة في بيانها إلى ان «الرئيس أكد التزامنا بأمن السعودية».

من جانبه، قال عبدالله المعلمي للصحافيين، إن مجلس التعاون الخليجي وزع مسودة قرار على الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وأعرب عن أمله بإمكان توزيعها على بقية أعضاء مجلس الأمن الـ10 «قريباً». وأضاف «لابد أن يكون هناك حظر على ارسال السلاح لأي طرف يفسد عملية السلام والمشاورات والعملية الدستورية الجارية، نعتقد أن تقديم السلاح لن يساعد على تحقيق حل».

وقال أيضاً دبلوماسيون بمجلس الأمن شريطة عدم نشر أسمائهم، إن دول الخليج تريد أن يفرض المجلس مزيداً من العقوبات التي تستهدف أشخاصاً. وقال المعلمي «مازالت مسودة القرار قيد المشاورات مع الأعضاء الخمسة الدائمين. إنهم يشتركون معنا نجري محادثات».

وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، إنه أرسل مسودة القرار إلى موسكو وينتظر التعليمات. وعندما سئل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، عما إذا كانت فرنسا ستؤيد القرار، قال إن «على مجلس الأمن تأييد العودة إلى الشرعية».

وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا في الأمم المتحدة، إن بريطانيا ستشارك في أي نص يؤيد حكومة اليمن الشرعية ويتخذ تحركات ضد من يقوضون محادثات السلام.

في السياق نفسه، أشاد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بسعي قادة الأمة العربية للدفاع عن بلادهم والذود عن أوطانهم في مواجهة التحديات التي تمس الأمة. وحذر في بيان له أول من أمس، من العبث بوحدة الأمة العربية والتدخل في شؤونها واللعب على وتر الطائفية والمذهبية.

وشهدت العاصمة الرياض، اتصالات هاتفية بين الملك سلمان، وعدد من زعماء أوروبا، إذ أجرى الملك سلمان اتصالات هاتفية بكل من مستشارة ألمانيا انغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وملك إسبانيا فيليب السادس، ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون.

وقد أبدى القادة الأوروبيون تأييدهم التام للمملكة في عملية عاصفة الحزم، وأعربوا عن استعدادهم لتقديم كل أنواع الدعم الذي قد تحتاج إليه المملكة. كما أعربت السنغال وغينيا عن دعمهما للعملية، وذلك في بيانين منفصلين.

 

تويتر