مجلس الأمن يدين الاعتداءات المروعة في رداع

البرلمان اليمني يمنح الثقة للحكومة الجديدة

صورة

أقر البرلمان اليمني، أمس، بالإجماع منح الثقة للحكومة اليمنية المشكلة حديثاً، والتي يترأسها خالد بحاح. وقال المراقب في المرصد البرلماني، أنور التاج، إن البرلمان منح الثقة للحكومة، بعد موافقتها على اشتراطات قدمتها كتلة المؤتمر الشعبي، خلال الجلسة الماضية.

وأضاف التاج أنه من ضمن هذه الشروط: سحب قوات الأمن التي اقتحمت مقر المؤتمر في محافظة عدن جنوب اليمن، بالإضافة إلى رفض العقوبات الأممية بحق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأي مواطن يمني. من جانبه، قال شيخ مشايخ بكيل ناجي الشائف، وعضو برلماني مؤتمري، إنهم لم يمنحوا الحكومة الثقة إلا بعد أن وعدت بالتزامها بمطالبهم.

وأضاف أن الحكومة وافقت على عدم الاعتراف بقرارات مجلس الأمن والمطالبة بإلغائها، والتي تشمل عقوبات على مواطنين يمنيين، ودخول اليمن تحت الفصل السابع.

وأشار إلى أنه «في حال أنها لم تلتزم بذلك، فستكون هناك جلسات عدة في البرلمان، نستطيع من خلالها سحب الثقة منها مجدداً».

الجدير بالذكر أن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ سلطان البركاني، كان قد أكد في جلسة الإثنين الماضي أن كتلته لن تصوت لصالح منح الثقة لحكومة بحاح، في حال لم تلتزم الحكومة برفض العقوبات الأممية.

وكانت جلسة أمس خصصت لمنح الثقة للحكومة، بعد فشل الجلسة التي عقدت الثلاثاء، نتيجة رفض كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام منح ثقتها للحكومة.

على صعيد آخر، قام رئيس الوزراء خالد بحاح، أمس بزيارة لمقر قوات الأمن الخاصة، لتفقد أحوال منتسبيها، حيث كان في استقباله وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان، وعدد من القادة والضباط.

وشهد رئيس الوزراء الاستعراض العسكري، الذي أقيم بميدان قوات الأمن الخاصة، احتفاء بيوم الشرطة العربي الثامن عشر من ديسمبر. وتضمن العرض العسكري مروراً رمزياً لوحدة مكافحة الإرهاب، ووحدة التدخل السريع، ووحدة السيطرة على الشغب، والكتائب الخاصة والصاعقة، والوحدة الصحية، وعدداً من الدورات المتخصصة.

من جهة أخرى، دان أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات الاعتداءات المروعة بالمتفجرات في مدينة رداع اليمنية، يوم الثلاثاء الماضي، التي نتج عنها عدد من القتلى والجرحى، من بينهم أكثر من ١٥ طفلة كن في حافلة مدرسية. وأكد أعضاء مجلس الأمن، في بيان أصدروه أمس، إدانتهم للانتهاكات والتجاوزات، التي يقوم بها الإرهابيون ضد الأطفال في اليمن.

وأكد أعضاء مجلس الأمن، في البيان، أن الإرهاب بشتى أشكاله ومظاهره، يعتبر أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي عمل إرهابي هو عمل إجرامي وغير مبرر، بغض النظر عن الدوافع والأسباب، أو من ومتى أو أين جرى تنفيذه. وشدد أعضاء مجلس الأمن على تصميمهم المضي في مكافحة كل أشكال الإرهاب، وفقًا لمسؤولياتهم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.

وتابع البيان قائلاً: «وإذ يؤكد أعضاء مجلس الأمن ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة هذه الأعمال الإرهابية الذميمة إلى العدالة، يحث المجلس كل الدول الأعضاء، وبموجب مسؤولياتها في إطار القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، على تنشيط التعاون مع السلطات اليمنية في هذا الصدد».

 

 

تويتر