غداة سيطرتهم على مدينتي القاعدة والسياني

مسلحو الحوثي يحتشدون عند مدخل محافظة تعز

مسلح حوثي في إحدى نقاط التفتيش بالعاصمة صنعاء. رويترز

بدأت، منذ صباح أمس، عشرات الأطقم المسلحة التابعة لمسلحي جماعة الحوثيين، الاحتشاد في مدينة القاعدة بمحافظة إب، جنوب العاصمة، وذلك بعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينتي القاعدة والسياني، التابعتين لمحافظة إب، اللتين تقعان على الحدود مع محافظة تعز.

ورجح العديد من المراقبين للوضع بأن عملية الاحتشاد في مدينة القاعدة تأتي من أجل دخول محافظة تعز، وبالتحديد من أجل السيطرة على مطار تعز الذي يقع في مديرية الحوبان الحدودية مع محافظة إب.

وقال عضو المجلس المحلي في مديرية الحوبان، حمدي سعيد، إن المسلحين التابعين لجماعة الحوثيين بدأوا التوافد على مدينة القاعدة، مشيراً إلى أنهم يخططون لدخول محافظة تعز بشكل تدريجي.

وأضاف سعيد: «النقاط الأمنية انتشرت بشكل مكثف في مديرية الحوبان، خصوصاً بالقرب من مطار تعز من أجل الاستعداد لأي خطوات قد يقوم بها الحوثيون في محافظة تعز».

ونفى سعيد الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام التي تفيد بسيطرة الحوثيين على الضاحية الشرقية لمدينة تعز، كما نفى أن يكون هناك مسلحون لجماعة الحوثيين قد انتشروا بالقرب من المطار.

وقال أحد الجنود المرابطين في النقطة الحدودية بين مديرية الحوبان والقاعدة، فضل عدم ذكر اسمه، إنهم لن يسمحوا لأي مسلح حوثي بأن يدخل محافظة تعز، مشيراً إلى أن مسلحي الحوثي يحتشدون على بعد 500 متر من النقطة العسكرية.

وأوضح الجندي أن مسلحي الحوثي نصبوا العديد من الخيام في مدينة القاعدة لكنهم لم يقوموا بنصب نقاط في داخل محافظة تعز، مضيفاً: «الأوضاع في المنطقة الحدودية بين محافظتي تعز وإب تشهد توتراً تشير إلى أن الحوثيين سيقومون بتحركات خلال الساعات المقبلة».

وكانت جماعة الحوثيين قد سيطرت على مدينة إب في منتصف الشهر الماضي، وانتشرت النقاط التابعة للجماعة على مداخل المدينة وفي أوساطها، كما شهدت المحافظة اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحوثي ومناهضيهم في المحافظة خلفت عشرات القتلى والجرحى.

واستولى الحوثيون حتى الآن على عدد كبير من قرى غرب ووسط اليمن، منذ سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر، لكنهم لم يدخلوا إلى مدينة تعز التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة وتبعد 250 كلم جنوب غرب العاصمة، بموجب اتفاق مع السلطات المحلية. وقال مصدر قريب من جماعة الحوثي لوكالة «فرانس برس» إن «هذا الاتفاق لم يعد قائماً لأن السلطات المحلية لم تفِ بالتزاماتها باعتقال 14 متطرفاً في محافظة تعز».

وفي وقت سابق من الأسبوع استولى الحوثيون على قرية القاعدة في محافظة إب المجاورة والمتاخمة لتعز، كما أوضح مسؤول محلي.

وأضاف أن «أنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، ساعدوا الحوثيين على الوصول إلى الجند في اليمن» ضاحية تعز حيث توجد ثكنة للحرس الجمهوري الذي مازال عدد كبير من ضباطه يؤيدون الابن البكر للرئيس السابق، الذي كان قائداً لفريق النخبة هذا.

وقد استولى الحوثيون، الذين انطلقوا من معقلهم في صعدة شمال اليمن، على محافظة عمران في يوليو ثم على صنعاء. ومن صنعاء توجهوا إلى مرفأ الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر، الذي يتحكم في الطريق إلى مضيق باب المندب على مدخل خليج عدن.

تويتر