قصف مقر التلفزيون اليمني.. وتعليق رحلات الطيران إلى صنعاء

هادي: الحوثيون يقومون بمحاولات انقلابية لإسقاط الدولة

اتهم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس، جماعة الحوثي بالقيام بمحاولات تصعيدية وانقلابية لإسقاط الدولة، وهو ما اتضح جلياً خلال الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة صنعاء، فيما فشل المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، في إقناع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي بالتوقيع على اتفاقية السلام.

واستعرض الرئيس هادي، خلال لقائه أمس، سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، مستجدات الأوضاع الراهنة والتصعيد الميداني لجماعة الحوثي بتفجير الوضع في العاصمة صنعاء وضواحيها، والتي كان آخرها محاولة اقتحام مبنى التلفزيون، واستهداف عدد من المنشآت والنقاط الأمنية.

وأشار هادي إلى أن ما يجري يؤكد أن الشعارات، التي كان الحوثيون يرفعونها في بادئ الأمر، تحت عناوين ومطالب شعبية ما هي إلا غطاء، وقد كشفت الحقائق والنيات المبيتة على الأرض.

وقال إن «الدولة تقوم بجهود كبيرة للجنوح للسلم، وتجنيب الوطن المآلات والمنزلقات الخطيرة، وذلك عبر اللجان المختلفة، وآخرها الجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر في صعدة، مضيفاً أن «تلك القوى تريد تفجير الأوضاع، وهذا ما حاولنا مراراً وتكراراً تفاديه وتجنبه لإدراكنا مخاطر ذلك، وتداعياته على البلاد اقتصادياً، وتأثيره البالغ في السلم الاجتماعي».

كما استعرض هادي مراحل ومحطات الحوار الطويلة، مؤكداً أن الحوثيين كانوا يشاركون في الحوار، وبالمقابل يمضون في تنفيذ أجندتهم الخاصة التصعيدية في كل المواقع، وتفجير الأوضاع في أكثر من محافظة ومنطقة. في الأثناء، فشل المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، عصر أمس، في إقناع زعيم جماعة أنصار الله الحوثية عبدالملك الحوثي، بالتوقيع على اتفاقية السلام. وقال مصدر مقرب من لجنة الوساطة إن «الحوثي يرفض التوقيع على الاتفاق، لكنه أوكل مدير مكتبه للتوقيع على الاتفاق».

وفي محافظة حضرموت، قتل جنديان، أمس، في هجوم استهدف أحد معسكرات الجيش بمنطقة العبر. وتوقفت الشبكات الثلاث للتلفزيون اليمني عن البث، بسبب القصف الكثيف المنسوب إلى المتمردين، الذي استهدف مقرها في صنعاء، كما أعلنت هيئة الطيران المدني اليمنية تعليق شركات الطيران العربية والأجنبية، رحلاتها إلى صنعاء لمدة 24 ساعة، نظراً للمستجدات.

 

تويتر