أردوغان يعلن توسيع «درع الفرات» لتشمل عفرين ومنبج

إسرائيل تستهدف بغارات وقصف صاروخي قاعدة للنظام في ريف دمشق

مدنيون ينتشلون رجلاً من بين الحطام إثر غارة للنظام على بلدة سقبا بريف دمشق. رويترز

شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفاً صاروخياً على قاعدة عسكرية سورية في منطقة القطيفة بريف دمشق. في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، توسيع عملية «درع الفرات»، التي أطلقتها بلاده في شمال سورية في أغسطس 2016، لتشمل بلدتي منبج وعفرين، التي يسيطر عليهما المسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة.

روسيا تؤكد أن لديها ما يكفي من

القوات في سورية للتصدي لأي

هجمات محتملة على قاعدتيها هناك.

وقالت «القيادة العامة للجيش السوري» في بيان، إن القوات الإسرائيلية استهدفت منطقة القطيفة ثلاث مرات خلال الليلة قبل الماضية، من دون أن تحدد هدفها المباشر.

وذكرت بأن «وسائط دفاعنا الجوي أصابت إحدى الطائرات»، التي أطلقت «صواريخ عدة من فوق الأراضي اللبنانية»، كما أسقطت صاروخي أرض - أرض تم إطلاقهما من منطقة الجولان المحتل.

وعاودت الطائرات الإسرائيلية، وفق البيان، «إطلاق أربعة صواريخ من منطقة طبريا داخل الأراضي المحتلة، تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي، ودمرت صاروخاً وسقط المتبقي قرب أحد المواقع العسكرية، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية».

من جهتها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الدفاعات الجوية «تصدت لثلاثة اعتداءات إسرائيلية بالصواريخ على مواقع عسكرية بمنطقة القطيفة».

وحذّرت قيادة الجيش السوري من «التداعيات الخطرة لمثل هذه الأعمال العدوانية»، مؤكدة «جهوزيتها الدائمة للتصدي لهذه الاعتداءات، ومواصلة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية».

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن القصف الإسرائيلي استهدف «مواقع لقوات النظام وحلفائها في منطقة القطيفة، ومستودعات أسلحة تابعة لـ(حزب الله) اللبناني»، ما تسبب «في انفجارات متتالية، واندلاع نيران في مواقع القصف».

ونادراً ما تؤكد إسرائيل شنّ هذه الغارات، ورفض الجيش الإسرائيلي أمس التعليق على القصف الليلي.

ومنذ بدء النزاع في سورية في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو «حزب الله» في سورية، واستهدفت مرات عدة مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي.

من ناحية أخرى، أعلن الرئيس التركي توسيع عملية «درع الفرات»، لتشمل بلدتي منبج وعفرين، اللتين يسيطر عليهما المسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة.

وقال أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم: «سنستكمل هذه العملية بمواصلة الخطوة التي بدأناها بعملية درع الفرات في عفرين ومنبج، لتأمين جميع الحدود».

وكانت تركيا أطلقت العملية للتعامل مع خطر تنظيم «داعش» على الحدود مع سورية، ولمواجهة و«حدات حماية الشعب» الكردية السورية التي تسيطر حالياً على عفرين.

وأسفرت عملية «درع الفرات» عن سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها على 2000 كيلومتر مربع في شمال سورية.

وتنشر تركيا حالياً قوات في محافظة إدلب المتاخمة لعفرين، في إطار اتفاق كان تم التوصل إليه العام الماضي مع روسيا وإيران، لفرض خفض التصعيد في المحافظة.

أما منبج فتسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكون فيها.

وتتهم تركيا الوحدات الكردية و«قسد» بأنهما الذراع السورية لمنظمة «حزب العمال الكردستاني»، التي تصنفها تركيا على أنها منظمة انفصالية إرهابية.

وقال أردوغان: «لقد حان الوقت لتدمير مشروع المنظمة الانفصالية لإقامة ممر إرهابي في سورية». في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن استهداف القوات الحكومية السورية «لقوى المعارضة المعتدلة» في إدلب يقوّض عملية السلام السياسي في البلاد.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عنه القول، إن «قوات النظام تستهدف المعارضين المعتدلين، وهذا أمر يقوض عملية الحل السياسي الجارية، ومن الضروري أن تتجنب الأطراف التي ستجتمع في مدينة سوتشي الروسية ارتكاب مثل هذه الأفعال».

وتشنّ قوات النظام منذ 25 ديسمبر الماضي هجوماً للسيطرة على الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، المحافظة الوحيدة الخارجة على سلطة دمشق، وتسيطر عليها بشكل رئيس «هيئة تحرير الشام».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم «الكرملين» ديمتري بيسكوف، أمس، إن روسيا لديها ما يكفي من القوات في سورية للتصدي لأي هجمات محتملة على قاعدتيها هناك.

وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف «تلك القوة الباقية هناك، والبنية التحتية العسكرية المتبقية في قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين، قادرة تماماً على التصدي لهذه الأعمال الإرهابية التي تقع من حين لآخر».

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أول من أمس، إن متشددين هاجموا قاعدتيها ليل السادس من يناير الجاري، باستخدام 13 طائرة مسلحة بدون طيار.

تويتر