5 قتلى بقصف استهدف مدرسة نازحين في ريف إدلب

بوتين: قاعدتا حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما بشكل دائم

بوتين: 48 ألف عسكري روسي شاركوا في العملية بسورية. أ.ب

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن «القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس بسورية ستواصلان عملهما بشكل دائم لحماية المصالح الروسية في سورية»، في حين قتل خمسة أشخاص، بينهم سيدتان، وأصيب 16 آخرون بقصف جوي على مدرسة تؤوي نازحين بريف إدلب الجنوبي.

وقال بوتين، خلال حفل تقليد أوسمة لجنود وضباط روس شاركوا في العملية العسكرية بسورية، إن القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس ستواصلان عملهما بشكل دائم، حيث تعدان«قلعتين مهمتين» لحماية المصالح الروسية في سورية.

وأضاف أن 48 ألف عسكري روسي شاركوا في «العملية الروسية» بسورية، التي استمرت لمدة عامين، وأن الطيارين الروس قاموا بـ34 ألف تحليق، وقصفوا 166 منشأة تابعة للإرهابيين بالصواريخ العالية الدقة. وأكد أن روسيا بجيشها وأسطولها عرضت قدراتها المتزايدة بشكل كامل، وقامت باستخدام ناجح للأسلحة والمعدات الحديثة.

وأشاد بالدور «الجوهري» الذي لعبته روسيا في الهزيمة التي لحقت بتنظيم «داعش» في سورية، حيث خسر القسم الأكبر من مناطق سيطرته.

وقال بوتين إن «روسيا قدمت إسهماً حيوياً في هزيمة قوى الإجرام التي تحدت الحضارة برمتها، وفي تدمير جيش إرهابي وديكتاتورية همجية».

وأشار إلى أن هذه القوات «كانت تنشر الموت والدمار، وتطمح لتجعل من سورية والدول المجاورة لها ميداناً مؤاتياً لشن هجوم شامل يستهدف بلدنا».

وبدأ الجيش الروسي في 12 ديسمبر انسحاباً جزئياً لقواته من سورية، إثر إعلان بوتين أن مهمتها «أنجزت بنجاح»، بعد سنتين من التدخل العسكري لدعم النظام السوري.

ومنذ بدء التدخل الروسي استعاد الجيش السوري زمام المبادرة على الأرض، واستعاد السيطرة على مناطق واسعة، وبات يسيطر حالياً على 55% من مساحة البلاد. وقال بوتين إنه «تم القضاء على عتاد (مقاتلي التنظيم) وقياداتهم، والبنى التحتية وآلاف المقاتلين».

من ناحية أخرى، أفادت مصادر في المعارضة السورية بمقتل خمسة أشخاص بينهم سيدتان، وإصابة أكثر من 16 آخرين أمس، في قصف جوي على ريف ادلب الجنوبي.

وقالت إن طائرات حربية سورية قصفت مدرسة تؤوي نازحين في بلدة الصرمان بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لسقوط القتلى والجرحى.

وأضافت المصادر نفسها «ألقت طائرة مروحية سورية براميل متفجرة على قرية بلدة السكيات والمشيرفة الشمالية، في ناحية سنجار بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم سيدة وثلاثة من أطفالها، وإصابة تسعة آخرين».

من جانبه، قال مصدر في الدفاع المدني إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية قصفت بلدة التمانعة، ما تسبب في دمار كبير بممتلكات المدنيين، كما قصفت طائرات مروحية بالبراميل المتفجرة قرية أم الخلاخيل قرب بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي.

على الصعيد الإنساني خرجت، مساء أول من أمس، دفعة ثانية من المرضى، أغلبها من الأطفال، من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، التي تطالب الأمم المتحدة بإجلاء مئات الحالات الحرجة منها مع اشتداد الوضع الإنساني فيها سوءاً. ويأتي ذلك غداة إخراج دفعة أولى صغيرة من أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، إلى مستشفيات في دمشق. وبدأت عملية الإجلاء بموجب اتفاق بين الأطراف المتنازعة على إخراج 29 مريضاً على دفعات، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى والعمال لدى الفصائل المعارضة.

تويتر