• دعا خلال مباحثات مع السيسي إلى مفاوضات إسرائيلية - فلسطينية

بوتين يلتقي الأسد في «حميميم».. ويأمر بسحب معظم قواته من سورية

بوتين أبلغ الأسد أنه يريد العمل مع إيران وتركيا لبدء عملية سلام سورية. رويترز

زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية، حيث التقى نظيره السوري بشار الأسد، وأمر بسحب القسم الأكبر من القوات الروسية من سورية. في وقت دعا خلال لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية مباشرة حول «كل القضايا المتنازع عليها بما فيها وضع القدس».

 

وأعلن بوتين عن سحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من سورية، خلال زيارة مفاجئة قام بها الى قاعدة حميميم في سورية.

ونقلت وكالة أنباء «انترفاكس» الروسية عن بوتين قوله «خلال نحو عامين، قضت القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع الجيش السوري على الإرهابيين الدوليين الى حد كبير، بالتالي اتخذت قرار إعادة القسم الأكبر من الوحدات العسكرية الروسية الموجودة في سورية الى روسيا».

ولم يحدد بوتين الذي استقبله في القاعدة نظيره السوري ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد القوات الروسية في سورية الجنرال سيرغي سوروفيكين، عدد الجنود الروس الذين سيبقون في سورية.

وأضاف بوتين «تعودون ظافرين إلى بيوتكم وذويكم وأهاليكم ونسائكم وأطفالكم وأصدقائكم. الوطن في انتظاركم يا أصدقائي»، لكنه حذر من أنه «اذا عاد الإرهابيون الى الظهور فسنضرب بقوة غير مسبوقة، ولن ننسى أبداً الموتى أو الخسائر الناجمة عن مكافحة الإرهاب في سورية وفي بلادنا».

من جهته، توجه الأسد بالشكر الى بوتين على «مشاركة روسيا الفعالة في محاربة الإرهاب في سورية» بحسب ما نقل الإعلام الرسمي السوري، مؤكداً أن «ما قام به العسكريون الروس لن ينساه الشعب السوري».

وكانت روسيا نفذت لأول مرة ضربات جوية في سورية في سبتمبر 2015 في أكبر تدخل لها في الشرق الأوسط منذ عقود، لتتحول الدفة في الصراع السوري لمصلحة الأسد ويزيد نفوذ موسكو بشكل كبير في المنطقة.

وقال بوتين في تصريحات أذاعها التلفزيون الروسي «مهمة قتال العصابات المسلحة هنا في سورية، وهي مهمة كان من الضروري إنجازها باستخدام القوة المسلحة المفرطة، تم إنجازها بشكل كبير وبطريقة مذهلة». وقال للجنود الروس في القاعدة «أهنئكم».

ونُقل عنه قوله أيضاً إن روسيا ستحتفظ بقاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية وعلى منشأة بحرية في طرطوس «بشكل دائم»، على الرغم من قرار بدء سحب بعض القوات.

وقالت وكالات أنباء سورية، إن بوتين أبلغ الأسد أيضاً أنه يريد العمل مع إيران وتركيا لبدء عملية سلام سورية.

ونُقل عنه قوله للأسد إنه يأمل أن يكون بالإمكان بدء عمل المؤتمر السوري للحوار الوطني، وإنه سيبحث الأمر خلال اجتماعاته المقبلة مع رئيسي مصر وتركيا.

من ناحية أخرى، دعا الرئيس الروسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس المصري في القاهرة، أمس، الى مفاوضات فلسطينية-اسرائيلية مباشرة حول «كل القضايا المتنازع عليها بما فيها وضع القدس».

وقال بوتين إنه يرى «ضرورة الاستئناف الفوري للمفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية المباشرة حول كل القضايا المتنازع عليها، بما فيها وضع القدس»، وفقاً لترجمة فورية رسمية الى اللغة العربية خلال المؤتمر الصحافي.

وكان بوتين يشير بذلك بشكل غير مباشر الى معارضته لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وببدء اجراءات نقل السفارة الأميركية اليها.

وأضاف بوتين، موضحاً موقفه، «لابد من اتفاقات (للسلام) عادلة وطويلة المدى تحقق مصالح» الطرفين، مشدداً على ان موسكو تعتبر «كل ما يستبق نتائج المفاوضات (بين الطرفين) عديم الجدوى».

وشهد بوتين مع السيسي توقيع العقد النهائي لإنشاء اول محطة للطاقة النووية في مصر، في منطقة الضبعة بشمال غرب مصر على ساحل المتوسط.

من جهته، قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف للصحافيين، أمس، إن روسيا مستعدة لتوقيع بروتوكول مع مصر هذا الأسبوع لاستئناف رحلات الطيران المباشرة بين موسكو والقاهرة.

وذكر سوكولوف أنه قد يتم استئناف رحلات الطيران بين موسكو والقاهرة في أوائل فبراير المقبل، على مسارات شركة مصر للطيران وشركة الطيران الروسية «إيروفلوت».

 

تويتر