وفد الحكومة يرجئ سفره إلى «جنيف».. واجتماع للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اليوم

تأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي حتى فبراير

أفراد من الدفاع المدني يحملون جثة من تحت الأنقاض عقب قصف النظام منطقة الغوطة الشرقية. أ.ف.ب

قالت وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي، إنه تم تأجيل مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي حتى فبراير المقبل، فيما أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أمس، أن الحكومة السورية وجهت رسالة إلى المنظمة الدولية، الليلة قبل الماضية، تبلغها فيها بأن وفدها لن يحضر إلى جنيف للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات السياسية حول سورية، وأن اجتماعاً للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم في جنيف بمبادرة من فرنسا.

وفي التفاصيل، قالت وسائل إعلام روسية رسمية، إن مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في مدينة سوتشي، تم تأجيله حتى شهر فبراير من العام المقبل.

وأشارت وكالة الإعلام الروسية إلى أنها نقلت الخبر عن «مصدر دبلوماسي».

وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر، الذي يسمى المؤتمر السوري للحوار الوطني، في نوفمبر الجاري، لكن بعض جماعات المعارضة رفضت فكرة الاجتماع الذي اقترحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

يأتي ذلك في وقت قال دي ميستورا خلال مؤتمر عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الأمن الدولي، إن «الحكومة لم تؤكد بعد مشاركتها» في المفاوضات التي يفترض أن تبدأ اليوم. وأضاف «لقد وجهوا لنا رسالة (الليلة قبل الماضية) تقول إنهم لن يصلوا (أمس) إلى جنيف»، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تقبل «أي شرط مسبق» للمشاركة، سواء من قبل الحكومة السورية أو المعارضة.

وقال المبعوث الأممي إنه يأمل أن يسافر وفد النظام السوري إلى جنيف «قريباً».

وكانت صحيفة «الوطن»، التابعة لنظام الأسد، قد سرّبت جملة اعتراضات من جهة النظام، على بيان المعارضة السورية الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، في يومي 22 و23 من الجاري، وكذلك نقلت شروط النظام لإجراء تعديل دستوري أو صياغة دستور جديد، بالكامل.

ونقلت الصحيفة تأكيداً نسبته إلى مصادر دبلوماسية في جنيف، مفاده أن «دمشق كانت مستاءة بعد قراءة مجهرية لبيان الرياض 2».

وحددت الصحيفة التابعة للنظام مصادر «استياء» النظام السوري، مما سمّته «التفسير الملتبس لقرار مجلس الأمن 2254»، وكذلك اعتراض النظام على «الألفاظ النابية الواردة في البيان»، وكذلك مما سمّته «تمثيل المعارضات» و«مشاركة المعارضة الداخلية».

ونقلت «الوطن»، في تقريرها المشار إليه، سخط نظام الأسد من تأكيد بيان المعارضة السورية بأن «سقف المفاوضات رحيل النظام السوري»، دون أن تحدد ماهية «الألفاظ النابية» التي قيلت بحق النظام.

وكانت وسائل إعلام رسمية قالت إن الحكومة السورية ترحب بتشكيل لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي، من المتوقع أن تتشكل خلال مؤتمر يعقد في سوتشي بروسيا.

وفي أنقرة، قالت تركيا، أمس، إن اتصالاً هاتفياً جرى بين الرئيسين رجب طيب أردوغان والأميركي، دونالد ترامب، يمثل «نقطة تحول» في العلاقات المتوترة بين البلدين، لكن على واشنطن أن تفي بوعدها بالكف عن تزويد أكراد سورية بالسلاح.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، في مقابلة مع «قناة 24»، إن «الولايات المتحدة ستخدع العالم إن هي لم توقف تزويد وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالسلاح».

وكان البيت الأبيض قد نقل، الجمعة الماضية، عن ترامب قوله إنه أبلغ أردوغان بأن واشنطن تجري «تعديلات» في ما يتعلق بالدعم العسكري للشركاء على الأرض في سورية، في إشارة إلى القوات الكردية.

من ناحية أخرى، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، إن عدد السوريين العائدين من الأردن إلى بلدهم منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية، في يوليو الماضي، بلغ قرابة الـ1000 شهرياً. وأوضحت المفوضية، أن العدد سجل ارتفاعاً لكنه لايزال معدلاً صغيراً، وأكدت أنها لا تشجع العودة إلى مناطق غير آمنة.

تويتر