مقتل 20 عنصراً من قوات النظام بتفجير انتحاري في حماة

تبادل إطلاق نار بين قوات تركية ومقاتلين أكراد في إدلب

جرحى يتلقون العلاج في مستشفى ميداني بعد إصابتهم بقصف للنظام على دوما. أ.ف.ب

هاجمت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، أمس، موقع مراقبة للجيش التركي في إدلب شمال غرب سورية بقذائف الهاون، فيما رد الجيش التركي بقصف مواقع للأكراد. في حين قتل أكثر من 20 عنصراً من القوات النظامية السورية في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في ريف حماة الشرقي وسط سورية.

وقالت وكالة «أنباء الأناضول» التركية، إن عسكريين أتراكاً منتشرين في شمال غرب سورية، ردوا على قذائف هاون من مناطق تخضع لسيطرة مقاتلين أكراد.

وأشارت الوكالة الى إطلاق خمس قذائف على مركز مراقبة تركي في محافظة إدلب، التي تشملها مناطق «خفض التوتر» لكن دون وقوع ضحايا.

وأضافت أن المواقع التركية لم تصب بأي قذائف، ونسبت القصف الى «حزب الاتحاد الديمقراطي»، أكبر الأحزاب الكردية في سورية وأكثرها نفوذاً، الذي تدعم واشنطن جناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» الكردية.

ورداً على القصف، أطلقت القوات التركية النار أيضاً على مواقع كردية في عفرين (شمال سورية)، بحسب الوكالة.

وهذه المرة الأولى التي تشير فيها وسائل الإعلام التركية الى إطلاق نار على موقع مراقبة في إدلب، قبل يومين على قمة حول سورية في منتجع سوتشي في روسيا، يشارك فيها رؤساء روسيا وتركيا وإيران.

وترعى هذه الدول التي تلعب دوراً مهماً على صعيد النزاع السوري، عملية أستانة التي سمحت بإقامة «مناطق خفض التوتر»، من أجل الحد من المعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة.

وتصنف تركيا «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب» كـ«منظمتين إرهابيتين» على صلة بحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض تمرداً مسلحاً ضد انقرة منذ عام 1984.

وجدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي عزمه «تطهير» عفرين من القوات الكردية.

لكن «وحدات حماية الشعب» تشكل ايضاً المكون الرئيس لـ«قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، التحالف العربي الكردي المدعوم والمسلح من الولايات المتحدة، وكان رأس حربة عملية استعادة الرقة في سورية.

من ناحية أخرى، أفادت المعارضة السورية، أمس، بمقتل أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية السورية جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في ريف حماة الشرقي.

وقال قائد عسكري من «جيش العزة» (فصيل معارض)، إن أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية السورية قتلوا، كما دمرت عربة نقل جنود في عملية انتحارية بسيارة مفخخة نفذها أبوصلاح الحلبي من «هيئة تحرير الشام»، على أطراف قرية شخيتر بريف حماة الشرقي، خلال تجمع للقوات الحكومية استعداداً لاقتحام القرية.

وأكد القائد العسكري أن «فصائل المعارضة شنت هجوماً واسعاً على مواقع قوات النظام في محيط قرية شخيتر وسط قصف جوي من الطائرات الحربية الروسية على قريتي الرهجان وأم ميال في ناحية السعن، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على قرى شخيتر ومستريحة والشاكوسية بريف حماة الشرقي بجميع أنواع الأسلحة».

من جهتها، قالت مصادر إعلامية مقربة من القوات السورية، إن «الجيش السوري وحلفاءه يصدون هجوماً عنيفاً شنته جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها باتجاه نقاطهم في قرية شخيتر في ريف حماة الشمالي الشرقي من ثلاثة محاور (المستريحة، ومعكر الجنوبي، وأم ميال) ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين».

ويشهد ريف حماة الشرقي معارك عنيفة منذ بداية الشهر الماضي بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها وفصائل المعارضة، حيث سقط مئات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين، وفشلت القوات الحكومية في تحقيق تقدم واسترجاع قرى ومناطق استراتيجية في تلك المنطقة.

تويتر