الأمم المتحدة تطالب بتأمين ممر آمن شرق دمشق

قتل ثمانية أشخاص وأصيب 17 آخرون بقصف صاروخي على شمال حمص، وفيما طالبت الأمم المتحدة بتأمين ممر آمن لخروج الحالات الإنسانية من شرق دمشق، تمكن جيش النظام السوري وحلفاؤه من السيطرة مجدداً على مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية.

وتفصيلاً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل ثمانية أشخاص وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جرا ء قصف صاروخي على منطقة بشمال مدينة حمص.

وقال المرصد، في بيان صحافي، إن قذيفتين صاروخيتين سقطتا على مطحنة واقعة في منطقة المطاحن بشمال مدينة حمص، ما تسبب في وقوع خسائر بشرية كبيرة، وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى قابل للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.

في الأثناء، ناشد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سورية جميع الأطراف المتحاربة تجنب استهداف المدنيين، وفتح ممرات آمنة لخروج الجرحى والمرضى والأطفال، في بلدات شرق العاصمة دمشق.

وقال منسق الشؤون الإنسانية والتنموية للأمم المتحدة في سورية، السفير علي الزعتري، في بيان صحافي: «نناشد كل الأطراف المتحاربة تجنب استهداف المدنيين، حيث تتوارد التقارير اليومية، منذ أيام، عن حدوث وفيات بين المدنيين، وإصابة أعداد أخرى بجروح خطرة، عدا عن إخراج مخازن ومستشفيات ومدارس من الخدمة جراء القذائف المتبادلة، خصوصاً في مدينة دمشق والغوطة الشرقية».

وأكد الزعتري «رجاء الأمم المتحدة وقف إطلاق النار الفوري، وتحديد ممرات إنسانية آمنة لإجلاء الجرحى والمرضى وكبار السن والأطفال من المناطق التي تشهد عمليات حربية في أقرب وقت ممكن، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في كل مناطق النزاع، وذلك انسجاماً مع مبادئ القانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف بشأن حماية المدنيين».

وكثفت القوات الحكومية قصفها على بلدات الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة، مخلّفةً عشرات القتلى والجرحى.

من جهتها، أعلنت قوات النظام السوري، أمس، السيطرة على مدينة البوكمال على الحدود العراقية.

وقال مصدر عسكري سوري إن «وحدات الجيش، بالتعاون مع القوات الرديفة، سيطرت على كامل مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش، الذين فر من بقي منهم إلى شمال نهر الفرات».

وذكر المقر الإعلامي لغرفة عمليات حلفاء سورية أن «الجيش السوري وحليفيه (الحرس الثوري وحزب الله) حرروا مدينة البوكمال، على الحدود العراقية في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، بشكل كامل، عقب مواجهات عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من مسلحي التنظيم، وتدمير آليات عدة لهم».