Emarat Alyoum

جيش النظام السوري يسيطر على مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية

التاريخ:: 10 نوفمبر 2017
المصدر: عواصم - وكالات
جيش النظام السوري يسيطر على مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية

أعلن جيش النظام السوري، أمس، استعادة كامل مدينة البوكمال قرب الحدود العراقية، التي كانت تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سورية والعراق، في وقت دعت فيه الولايات المتحدة إلى تمديد مهمة اللجنة التابعة للأمم المتحدة، المكلفة التحقيق حول استخدام أسلحة كيميائية في سورية.

وتفصيلاً، جاء في بيان بثه إعلام النظام الرسمي أن «وحدات من القوات السورية، بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة، استعادت بالكامل مدينة البوكمال في ريف دير الزور، آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة الشرقية»، وذلك «بعدما خاضت معارك عنيفة» ضد مقاتلي التنظيم. وأضاف البيان «تقوم وحدات هندسة في الجيش السوري بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات من أحياء المدينة».

وعلى وقع هجمات ضده من طرفي الحدود بين سورية والعراق، انكفأ تنظيم «داعش» إلى مدينة البوكمال.

وكان الإعلام الرسمي السوري أفاد، مساء الأربعاء، بدخول الجيش السوري والقوات الموالية له مدينة البوكمال، بعد تطويقها بالكامل.

وجاء في بيان الجيش السوري «يكتسب تحرير مدينة البوكمال أهمية كبيرة، كونه يمثل إعلاناً لسقوط مشروع هذا التنظيم في المنطقة عموماً».

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أن «حزب الله» اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، ومقاتلين عراقيين، يشكلون عماد المعركة لطرد التنظيم من البوكمال.

وقال المرصد، في بيان، إن اشتباكات عنيفة لاتزال متواصلة في مدينة البوكمال الواقعة في أقصى شرق محافظة دير الزور، قرب الحدود السورية - العراقية. وأضاف أن هذه الاشتباكات تترافق مع قصف من قبل المسلحين الموالين للنظام على مناطق سيطرة التنظيم ومناطق في مدينة البوكمال.

وحسب المرصد، تأتي هذه الاشتباكات وسط معلومات عن مفاوضات تجري بين المسلحين الموالين للنظام وعناصر التنظيم، بغية إعطاء ممر لمن تبقى من عناصر «داعش» داخل المدينة، للانسحاب منها نحو مناطق سيطرته في الريف الشرقي لدير الزور.

وطردت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، الأسبوع الماضي، تنظيم «داعش» من قضاء القائم المقابل للبوكمال من الجهة العراقية.

وسيطر التنظيم منذ صيف 2014 على أجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وعلى الأحياء الشرقية من المدينة، مركز المحافظة.

إلا أنه على وقع هجمات عدة، خسر التنظيم المتطرف خلال الأسابيع الماضية الجزء الأكبر من المحافظة، وطُرد بشكل كامل من مدينة دير الزور.

من جهة أخرى، دعت الولايات المتحدة إلى تمديد مهمة اللجنة التابعة للأمم المتحدة، المكلفة التحقيق حول استخدام أسلحة كيماوية في سورية، مبررة ذلك بتنفيذ هجومين في مطلع العام الجاري.

وكانت واشنطن وباريس ولندن وبرلين أعلنت في بيان مشترك قبل يومين أن هجوماً ثانياً يشتبه في أنه تم بواسطة غاز السارين و«يحمل بصمات النظام السوري» وقع في أواخر مارس في سورية، قبل خمسة أيام من هجوم خان شيخون، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، من بينهم أطفال.

وقال البيت الأبيض في بيان إن «هذه الأحداث تظهر مدى أهمية أن تمدد الأمم المتحدة (تفويض) آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة منع انتشار السلاح الكيماوي، المكلفة رسمياً تحديد الجهة المسؤولة عن مثل هذه الهجمات، وهو أمر أساسي لمنع حصولها في المستقبل».

وتابع البيان «نحث روسيا على تغيير موقفها قبل انتهاء مهمة اللجنة، وبرأينا لابد أن تصوت كل الأمم التي تتسم بحس المسؤولية لمصلحة تمديد مهمة هذه اللجنة».

وكانت روسيا الداعمة لسورية انتقدت، الثلاثاء الماضي، التقرير الصادر أخيراً عن لجنة الخبراء، والذي حمّل النظام السورية مسؤولية الهجوم الدامي بغاز السارين على بلدة خان شيخون في الرابع من أبريل.