Emarat Alyoum

الأسد يؤكد أهمية تحصين وتوسيع المحور المحارب للإرهاب

التاريخ:: 06 أكتوبر 2017
المصدر: عواصم - وكالات
الأسد يؤكد أهمية تحصين وتوسيع المحور المحارب للإرهاب

أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، أهمية تحصين وتوسيع المحور المحارب للإرهاب، وفي وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن زعيم هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقاً»، أبومحمد الجولاني، في غيبوبة، جراء الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو الروسي، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سقوط قتلى مدنيين في سورية قد تزايد خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تصاعد القتال إلى أعلى مستوى منذ معركة حلب العام الماضي.

أردوغان يقول إن الجيش التركي سيدخل إدلب، المحافظة الوحيدة التي تسيطر عليها قوات المعارضة في سورية.

وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن ذلك جاء خلال استقبال الأسد في دمشق لوفد إيراني برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، علاء الدين بروجردي.

وحسب الوكالة، جرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات الحرب على الإرهاب والتطورات الإقليمية والدولية، وتم التشديد على أن التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم، لا يمكن فصلها عما يتحقق في سورية من حرب على الإرهاب.

وأكد الأسد «أهمية تعزيز العمل السياسي بغية تحصين موقف المحور المحارب للإرهاب وتوسيعه في مواجهة المحور الآخر، الذي يستمر بمحاولة نشر الفوضى واستخدام الإرهاب كأداة لتحقيق مصالحه، وذلك بالتزامن مع مواصلة دحر الإرهابيين».

وقالت «سانا» إن بروجردي اعتبر أن «الانتصارات المتلاحقة، التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه وأصدقاؤه، ترسم اليوم بداية النهاية للتنظيمات الإرهابية التي سخّرت لتكون رأس الحربة لفرض مشروعات الغرب والكيان الصهيوني، على حساب مصالح ومستقبل الشعب السوري وشعوب المنطقة».

وأكد الوفد الإيراني عزم بلاده على مواصلة دعم سورية، ليس فقط في حربها ضد الإرهاب، بل أيضاً في معركتها لإعادة الإعمار، وهي مستعدة لتقديم كل ما يلزم بهذا الخصوص عبر توسيع آفاق التعاون الاقتصادي في شتى المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وحول الاستفتاء الذي جرى، أخيراً، في شمال العراق، عبّر الجانبان عن رفضهما المطلق لأي محاولة ترمي إلى المساس بسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العراقية أو أي من دول المنطقة، وأكدا أن مواجهة المخاطر التي تتعرض لها دول المنطقة، وفي مقدمتها خطر الإرهاب تقتضي ترسيخ عوامل الوحدة والتجانس بين جميع مكونات شعوبها.

يأتي ذلك في وقت نقل الإعلام التركي، أمس، عن الرئيس رجب طيب أردوغان القول إن الجيش التركي سيدخل إدلب، المحافظة الوحيدة التي تسيطر عليها قوات المعارضة في سورية.

ونقلت قناة «هابرتورك» عن أردوغان قوله للصحافيين عقب زيارته لإيران، إن الجيش التركي «سيخدم داخل حدود إدلب، وستخدم القوات المسلحة الروسية خارج الحدود».

وتمثل تركيا وإيران وروسيا القوى الرئيسة في عملية «أستانة» التي تهدف لخفض العنف في سورية وتأسيس مناطق «خالية من النزاع».

من ناحية أخرى، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، أن سقوط قتلى مدنيين في سورية قد تزايد خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تصاعد القتال إلى أعلى مستوى منذ معركة حلب العام الماضي.

وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية، ماريان جاسر، إنه «رغم أن الشهور الأخيرة قد أظهرت بعض الأسباب للأمل، إلا أن العودة إلى العنف قد تسببت مجدداً في مستويات غير محتملة من المعاناة في مناطق واسعة في سورية».

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن العنف ليس مقتصرا على المناطق التي تقاتل فيها طائرات سلاح الجو الروسي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بشكل منفصل، ضد مسلحي «داعش»، مثل دير الزور وريف حلب الغربي والرقة».

وأوضحت أنه فضلاً عن ذلك يجري القتال في مناطق يفترض أنها مستفيدة من اتفاقات التهدئة، مثل إدلب وريف حماة والغوطة الشرقية.

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن 49 مسلحاً من هيئة تحرير الشام قتلوا في سورية، بينهم قادة. وأوضح البيان الروسي أن زعيم الجبهة، أبومحمد الجولاني، في غيبوبة، بعدما كانت تقارير تقول إن الجولاني أصيب بإصابات خطيرة، وهو ما نفته الهيئة.

وكان الجيش الروسي أعلن، أول من أمس، شنّ غارات جوية في محافظة إدلب السورية، أسفرت عن إصابة زعيم (هيئة تحرير الشام)، ومقتل عدد من القادة بينهم مساعده.

واتهمت موسكو الجماعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بمهاجمة الشرطة العسكرية الروسية في محافظة حماة غرب سورية، الأسبوع الماضي.