مقتل 23 مدنياً في قصف جوي روسي على ريف حماة

اجتماع المعارضة السورية بالرياض ينتهي دون اتفاق.. وتأجيل محادثات أستانا إلى سبتمبر

صبي سوري في بلدة داعل حيث يبدو الدمار واضحاً نتيجة القصف. رويترز

انتهى اجتماع فصائل المعارضة السورية في الرياض دون التوصل إلى نتائج. وفي حين أعلنت كازاخستان تأجيل محادثات السلام السورية في أستانا إلى الشهر المقبل، أعلنت المعارضة السورية مقتل 23 مدنياً وإصابة 35 آخرين في قصف جوي روسي على ريف حماة.

وتفصيلاً، انتهى اجتماع عقدته فصائل المعارضة السورية في الرياض دون التوصل إلى نتائج، حسب ما أفاد أحمد رمضان من الهيئة العليا للمفاوضات، مؤكداً أن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد شكل عقبة في طريق التوصل إلى موقف موحد للمشاركة في مفاوضات السلام.

وصرح أحمد رمضان: «رفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وألا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية».

وأضاف: «هناك قدر مهم من التفاهم تم بين وفد الهيئــة العليا ووفد مجموعة القاهرة، وقد أعاق تشدد مندوبي مجموعة موسكو الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات».

من جهة أخرى، أعلنت كازاخستان، أمس، أن المحادثات المقبلة لمحاولة وضع خطة لإحلال السلام في سورية قد تجرى في منتصف سبتمبر في عاصمتها أستانا، بعدما كانت روسيا تخطط لعقدها نهاية الشهر الجاري.

وأفادت وزارة خارجية كازاخستان عبر موقع «فيس بوك» بأنه سيتم تحديد تاريخ المحادثات خلال اجتماع يعقد هذا الشهر بين خبراء من روسيا وتركيا وإيران، مشيرة إلى أنه «مبدئياً قد نكون نتحدث عن منتصف سبتمبر تقريباً».

وأوضحت الوزارة أن الإعلان كان نقلاً عن تصريحات وزير خارجية كازاخستان خيرت عبدالرحمنوف للصحافيين على هامش اجتماع للحكومة، والذي أكد أن تغيير التاريخ يستند إلى «معلومات وصلت من روسيا».

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسورية ستافان دي مستورا أعرب عن أمله في إطلاق محادثات سلام «حقيقية وجوهرية» في أكتوبر بين الحكومة السورية ومعارضة موحدة لم تتشكل بعد.

على صعيد آخر، أفاد مصدر في المعارضة السورية بمقتل 23 مدنياً أغلبهم نساء أطفال، وإصابة نحو 35 آخرين في قصف للطائرات الحربية الروسية على ريف حماة أمس.

وقال المصدر إن الطائرات الحربية الروسية قصفت بالقنابل العنقودية والصواريخ تجمعاً للنازحين من قرى الرويضة والمستريحة وجب ابيض قرب بلدة عقيربات التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف حماة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

وأضاف المصدر أن منطقة عقيربات تتعرض لقصف يومي من الطيران والصواريخ الروسية بعد حصارها من قبل القوات الحكومية السورية.

وفي الرقة، نفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن 250 غارة على المدينة ومحيطها خلال الأسبوع الماضي وحده.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل راين ديلون، الذي يرافق وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس في زيارة إلى العراق، إن «أكثر من 250» غارة ضربت منطقة الرقة، خلال الأسبوع الماضي.

يأتي ذلك في وقت وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 170 مدنياً بينهم 60 طفلاً خلال أسبوع في قصف جوي للتحالف على مناطق لاتزال في يد التنظيم المتطرف في مدينة الرقة.

تويتر