«قسد» تتقدَّم داخل المدينة القديمة في الرقة وتقتل 50 من «داعش»

إخفاق محادثات أستانا في التوصل إلى اتفاق حول مناطق خفض التصعيد بسورية

الجولة الخامسة من محادثات السلام السورية في أستانا. أ.ف.ب

أخفقت كل من روسيا وتركيا وإيران، خلال محادثات السلام التي جرت أمس في أستانا، في الاتفاق على تفاصيل تتعلق بقضايا، من بينها حدود أربع مناطق لخفض التصعيد تم الاتفاق عليها في سورية، بحسب كبير المفاوضين الروس ألكسندر لافرينتييف، فيما تمكنت قوات سورية الديموقراطية (قسد) من التقدم داخل المدينة القديمة في الرقة، وقتلت 50 من عناصر «داعش».

وفي التفاصيل، قال لافرينتييف إن الوثائق التي تحدد كيفية تطبيق الاتفاق في المناطق الأربع «تحتاج إلى الانتهاء منها»، رغم أنه «تمت الموافقة عليها بشكل أساسي»، بين الدول الثلاث بعد يومين من المفاوضات في أستانا.

وقال لافرينتييف «لم نتمكن مباشرة من تحديد مناطق خفض النزاع»، إلا أنه أكد وجود مناطق آمنة «على أرض الواقع». وأضاف أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق محدد حول القضية الشائكة، المتعلقة بالقوات التي ستقوم بدوريات في هذه المناطق.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع عمل لممثلين من روسيا وإيران وأنقرة في طهران، مطلع أغسطس المقبل، للمساعدة على تسوية نقاط الخلاف، حسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيان مشترك.

ميدانياً، حققت قوات سورية الديمقراطية، أمس، تقدماً داخل المدينة القديمة في الرقة، غداة تمكنها من اختراق سور الرافقة بدعم من التحالف الدولي، وفق ما أكد متحدث والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

ودخلت قوات سورية الديمقراطية، التي تضم فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، المدينة القديمة بعد غارات للتحالف الدولي على سور الرافقة، أول من أمس، أحدثت ثغرتين في السور الأثري، الذي يمتد على طول 2500 متر.

وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية، أبرز مكونات قوات سورية الديمقراطية، نوري محمود: «تقدمت قواتنا داخل المدينة القديمة، حيث سيطرت على طريق سيف الدولة الاستراتيجي، المؤدي إلى الجامع القديم».

وبحسب المرصد السوري، تقدمت هذه القوات «مسافة 200 متر في المدينة القديمة، منتصف يوم الأربعاء، وباتت تبعد قرابة 300 متر عن الجامع القديم».

وأفاد قائد عسكري، يقاتل مع قوات سورية الديمقراطية بمدينة الرقة شمال شرق سورية، بأن أكثر من 50 عنصراً من «داعش» قتلوا خلال معارك، الليلة قبل الماضية وصباح أمس.

إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية مقربة من قوات سورية الديمقراطية إن «الولايات المتحدة سلمت قوات (قسد) منظومة الصواريخ الأميركية HIMARS المتنقلة العالية القدرة، لاستخدامها في معركة الرقة، بعد محاصرة المدينة من جهاتها الأربع».

كما نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها، أمس، إن قاذفاتها الاستراتيجية دمرت ثلاثة مستودعات ذخيرة، ومركز قيادة لـ«داعش»، بمحافظة حماة السورية، باستخدام صواريخ كروز المتقدمة المحمولة جواً.

وقالت الوزارة إن صواريخ كروز الاستراتيجية استخدمت في الهجوم من على مسافة نحو 1000 كيلومتر، وهي الأحدث من نوع كيه.إتش-101. وأضافت أن مثل هذه الصواريخ يمكنها أن تصيب أهدافاً على مسافة تصل إلى 4500 كيلومتر، ويمكنها أيضاً أن تحمل رؤوساً نووية.

من ناحية أخرى، أعادت قيادة الجيش السوري النظر في قانون الطلب للخدمة الاحتياطية في سورية، أمس، وألغت بعض الفقرات من قانون الخدمة الاحتياطية، لمن تتجاوز أعمارهم 42 عاماً. وأكدت مصادر إعلامية، مقربة من القوات الحكومية، أنه تم إلغاء فقرة تنص على شطب اسم من ترى القيادة استبعاده من أداء خدمة العلم.

تويتر