Emarat Alyoum

فرنسا ترى فرصة للسلام في سورية عبر حوار أوثق مع روسيا

التاريخ:: 30 يونيو 2017
المصدر: عواصم - وكالات
فرنسا ترى فرصة للسلام في سورية  عبر حوار أوثق مع روسيا

قالت فرنسا إنها ترى فرصة لكسر الجمود في الحرب السورية، في ظل تقبل روسيا، على ما يبدو، لعدم وجود حل عسكري للصراع، وبعد تخلي بعض معارضي رئيس النظام السوري بشار الأسد، عن شروطهم المسبقة، في حين قالت ألمانيا، إن هناك تقارباً بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية في النزاع السوري.

وتفصيلاً، أبدى وزير الخارجية الفرنسي الجديد، جان إيف لو دريان، الرغبة في إجراء حوار أوثق مع موسكو، إذ تسعى باريس أيضاً إلى استغلال عدم وجود سياسة أميركية واضحة بشأن سورية، لتمنح نفسها دوراً أكبر.

وقال لو دريان، الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع في عهد الرئيس السابق فرانسوا هولوند، في مقابلة منشورة «لا أستطيع أن أذكر أي تفاصيل، لكنني أعتقد أن هناك فرصة سانحة في الوقت الحاضر، وأعتقد أن الروس، شأنهم شأن الجميع، يدركون أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع».

وأضاف «يجب أن نكون قادرين على تحقيق الهدف بطرق جديدة، تشمل وضع مبادئ متينة، تبدو لا خلاف عليها، وعدم وضع شروط مسبقة بلاغية، لكن من خلال خلق جسور جديدة بين مختلف الجهات الفاعلة».

ولم يوضح لو دريان في مقابلته مع صحيفة «لوموند» ما تلك المبادئ، أو ما الحوافز التي ستقدمها روسيا.

وكانت فرنسا، التي لاتزال تدعم المعارضة السورية حتى الآن، طالبت بحل النزاع من خلال عملية انتقال سياسي ذات صدقية، تقوم على قرارات مجلس الأمن الدولي، التي جرى التفاوض حولها بين الأطراف المتحاربة بوساطة الأمم المتحدة في جنيف.

وقال لو دريان، الذي عقد محادثات استغرقت ست ساعات، وتركزت حول سورية، مع المسؤولين الروس في موسكو، الأسبوع الماضي، إن الأولوية بالنسبة لفرنسا هي إضعاف التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش»، وذلك دون الإشارة إلى قرارات مجلس الأمن أو إلى محادثات جنيف.

ودعا الوزير إلى الحصول على دعم دبلوماسي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، والجهات الفاعلة الإقليمية. وقال دبلوماسي فرنسي، إن باريس تأمل تشكيل مجموعة اتصال صغيرة يمكنها دفع جهود السلام قدماً.

وقال مسؤولون فرنسيون إن جزءاً من الأسباب التي دفعت باريس إلى السعي لإعادة الحوار مع روسيا حول سورية، هو الفراغ الذي خلفته الولايات المتحدة، التي يرون أنها لا تملك سياسة واضحة تتجاوز مسألة إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش».

وقال دبلوماسي أوروبي، إن «الروس ليس لديهم أي شخص آخر، وليس لديهم أي محاور متماسك، ولا يوجد لدى الروس أي شيء آخر للتمسك به سوى الفرنسيين».

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريل، عن رأيه بأن هناك تقارباً بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية في النزاع السوري.

وتحدث أمس، بعد مباحثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في كراسنودار، عن «تغير في الموقف على كلا الجانبين»، يشير إلى ضرورة الوصول إلى عملية سياسية في النهاية.

وأشار إلى أن هناك تعاوناً محدداً للولايات المتحدة مع روسيا في جنوبي سورية، التي تعد «بادرة أمل». وتابع قائلاً: «أملنا هو أن تتم مواصلة بناء ذلك، وأن نصل أخيراً إلى عملية سياسية، من المؤكد ألا يمكن أن يبقى بشار الأسد رئيساً في نهايتها».

وفي دمشق، قال التلفزيون الرسمي، إن الحكومة السورية وصفت تحذيراً وجهته الولايات المتحدة لدمشق من تنفيذ هجوم جديد بالأسلحة الكيماوية، بأنه لا يستند إلى أي معطيات أو مبررات، وهدفه تبرير «عدوان جديد» على البلاد.

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر في وزارة الخارجية قوله، إن ادعاءات واشنطن عن وجود نوايا لدى سورية لشنّ هجوم ليست مضللة فحسب، وإنما أيضاً «عارية من الصحة، ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات».