مقتل 30 مدنياً بقصف على بلدة يسيطر عليها «داعش».. وتركيا تعلن تدمير «أهداف كردية»

ماتيس: الأسد أخذ تحذير ترامب «على محمل الجد»

المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف بريت مكجورك خلال زيارته لشمال سورية. أ.ب

قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، في بروكسل، إن تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكومة السورية بعدم شن هجوم بالأسلحة الكيميائية حقق مبتغاه على ما يبدو، وأضاف ماتيس في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يبدو أنهم أخذوا التحذير على محمل الجد»، وفي وقت قتل 30 مدنياً بقصف جوي على بلدة دبلان يسيطر عليها «داعش» في محافظة دير الزور، أعلنت تركيا تدمير «أهداف كردية» شمالي سورية.

وفي التفاصيل، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، مساء الاثنين الماضي في بيان، أن «الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر، قد يؤدي إلى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء».

وتابع ماتيس أمام الصحافيين لدى توجهه إلى بروكسل، لحضور اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «أعتقد أن الرئيس تحدث عن (هذه الاستعدادات) ليؤكد مدى نظرتنا إليها بشكل جدي».

ورداً على سؤال حول كيف علم بأن تحذير ترامب تم الأخذ به، أوضح ماتيس «إنهم لم يفعلوا ذلك»، مشيراً إلى عدم وقوع أي هجوم كيميائي منذ الإثنين، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن «برنامج الأسد الكيميائي يتجاوز مطاراً واحداً».

وحذر سبايسر «كما قلنا سابقاً فإن الولايات المتحدة موجودة في سورية للقضاء على تنظيم داعش، ولكن إذا شن الأسد هجوماً جديداً يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيميائية، فإنه وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً».

وأكد الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، في محادثات هاتفية، «ضرورة العمل على رد مشترك في حال وقوع هجوم كيميائي في سورية»، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

من ناحية أخرى، قال عضو مجلس الرقة المدني، عمر علوش، إن المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف المناهض للتنظيم المتشدد، بريت مكجورك، زار شمال سورية، أمس، والتقى المجلس لتأكيد الدعم له.

وأعلنت قوات سورية الديمقراطية، التي يدعمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إقامة مجلس الرقة المدني في أبريل ليحل محل حكم «داعش» في مدينة هي منذ ثلاث سنوات المعقل الرئيس للتنظيم في سورية.

وقال علوش إن مكجورك التقى المجلس في عين عيسى‭‭ ‬‬في شمال سورية مرتين من قبل في اجتماعات لم يعلن عنها.

وذكر المتحدث باسم التحالف، الكولونيل ريان ديلون، أن أعضاء التحالف يوجدون بشكل دوري في شمال سورية للعمل مع قوات سورية الديمقراطية وكيانات محلية أخرى من بينها المجلس. ولم يؤكد زيارة مكجورك أمس، وأحال الأسئلة في هذا الصدد إلى مكتب المبعوث الخاص.

ميدانياً، قتل 30 مدنياً على الأقل في قصف جوي استهدف بلدة يسيطر عليها «داعش» في محافظة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم يتمكن المرصد السوري من تحديد هوية الطائرات الحربية التي نفذت الغارات على بلدة الدبلان ومحيطها، ويأتي ذلك بعد يومين على مقتل 57 شخصاً، بينهم 42 مدنياً، في قصف جوي للتحالف الدولي استهدف سجناً لتنظيم «داعش» في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

يأتي ذلك، في وقت أعلن الجيش التركي، أمس، أن القوات التركية دمرت أهدافاً لقوات حماية الشعب الكردية، بعد أن أطلق مقاتلو هذه القوات النار على قوات تدعمها تركيا في شمال سورية.

وعثرت الجهات السورية المختصة في حمص خلال تمشيطها حي الوعر بعد إخلائه من السلاح والمسلحين، وبهدف توفير حماية المواطنين العائدين لمنازلهم، على أسلحة وذخائر متنوعة منها إسرائيلية الصنع.

تويتر