واشنطن: خط الاتصال مع روسيا فوق سورية مفتوح

المعارضة تطلق معركة الطريق إلى دمشق من القنيطرة

الدخان يتصاعد فوق إحدى المناطق بدرعا نتيجة قصف النظام. أ.ف.ب

شنت فصائل المعارضة السورية المسلحة هجوماً هو الأعنف على مدينة البعث في محافظة القنيطرة جنوب سورية، وفيما تمكنت قوات النظام والميليشيات الموالية لها في إطار مخططها للسيطرة على دير الزور من الدخول إلى المحافظة من الجهة الجنوبية الشرقية بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش»، قال الجيش الأميركي، إن خط الاتصال مع روسيا الذي يهدف إلى تفادي أي تصادم عارض فوق سورية يعمل رغم تهديد موسكو بقطعه.

وتفصيلاً، قال مصدر إعلامي مقرب من قوات النظام إن «فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام شنت أمس، هجوماً هو الأعنف على مدينة البعث من أربعة محاور (أوفايا - الحرية - الحميدية - الصمدانية الغربية)، وسيطرت على حاجز مشتل الزهور غرب مدينة البعث، وإن أكثر من 50 عنصراً أصيبوا بجروح، إضافة إلى مقتل سبعة عناصر هم طاقم دبابتين تم تدميرهما بصواريخ إسرائيلية».

وأكد المصدر أن مسلحي المعارضة «مزودون بأسلحة نوعية ومتطورة جداً، وأن القصف الإسرائيلي على موقع للجيش السوري هو دعم لتلك المجموعات».

من جانبها، قالت مصادر في المعارضة السورية، إن هيئة تحرير الشام بالاشتراك مع فصيل جيش التوحيد التابع لقوات المعارضة أطلقت أمس، معركة جديدة باسم (الطريق الى دمشق) استهلتها بشنّ هجومٍ عنيف ومباغت على مواقع قوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني واللجان الشعبية في مدينة البعث في ريف القنيطرة الشمالي، وذلك بهدف السيطرة على مدينة البعث أحد أكبر معاقل النظام في المحافظة.

من جهته، قال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية السورية، إن «طائرات استطلاع إسرائيلية قصفت موقعاً للجيش السوري على أطراف مدينة البعث في محافظة القنيطرة، في عملية أدت إلى تدمير دبابتين ومقتل طاقمهما، وهم سبعة جنود على الأقل». وذكر الجيش الإسرائيلي أن طيرانه شن ضربات، أمس، داخل سورية بعد سقوط 10 مقذوفات من سورية على هضبة الجولان.

من جهة أخرى، استطاعت قوات النظام السوري تحت غطاء جوي روسي، ومدعمة بعناصر حركة النجباء العراقية وميليشيات أخرى من اجتياز الحدود الإدارية لدير الزور والهيمنة على مواقع كانت ضمن سيطرة تنظيم داعش شرق سورية، ولم يعد يفصل هذه القوات عن محطة ضخ تي تو على خط النفط الممتد من العراق إلى حمص والساحل السوري سوى بضعة كيلومترات. وأتاح هذا التقدم لمحور النظام وحلفائه الوصول إلى الحدود العراقية لأول مرة منذ عام 2015.

وفي واشنطن قال الجيش الأميركي، إن خط الاتصال مع روسيا بشأن مناطق «عدم الاشتباك»، الذي يهدف إلى تفادي أي تصادم عارض فوق سورية «يعمل» حتى بعدما هددت موسكو بقطعه، بسبب قيام واشنطن بإسقاط طائرة عسكرية سورية الأحد الماضي.

وقال الكولونيل رايان ديلون، وهو متحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال مؤتمر صحافي، بمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) «خط عدم الاشتباك مفتوح ويعمل».

وفي أنقرة أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن بلاده «لن تسمح أبداً» بقيام دولة مستقلة للأكراد في شمالي سورية.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية التركية عن أردوغان تصريحاته هذه في كلمة ألقاها أمام مؤيدين في مركز بلدة «أقجة قلعة»، التابعة لولاية شانلي أورفا، على الحدود مع سورية.

تويتر