قوات النظام السوري تقترب من آخر معاقل «داعش» بريف حمص

دي ميستورا: جولة سابعة من مفاوضات جنيف في 10 يوليو

صورة

أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، أمس، أن الجولة السابعة من محادثات السلام السورية التي تجري في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة ستبدأ في 10 يوليو، ميدانياً سيطرت قوات النظام السوري على مساحات جديدة شرق مدينة تدمر، في طريق تقدمها باتجاه بلدة السخنة المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» في البادية السورية.

وتفصيلاً، جاء في بيان أصدره مكتب المبعوث الأممي، أن «المبعوث الخاص يريد أن يعلن أنه سيدعو إلى الجولة السابعة من المفاوضات السورية، وأن وصول الوفود مقرر يوم 9 يوليو على أن تنطلق المفاوضات في العاشر منه».

كما أعلن دي ميستورا أن جولتين أخريين ستجريان في أغسطس وسبتمبر، مشيراً إلى أن الدعوات سترسل وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وتابع أن اجتماعات الخبراء المكلفين الشؤون القضائية والدستورية ستتواصل في موازاة محادثات السلام.

ودعا دي ميستورا في هذا الإطار «الجهات المشاركة إلى الاستعداد جدياً لهذه الجولة».

وكانت الجولة السادسة التي استمرت أربعة أيام اختتمت في 19 مايو الماضي، دون تحقيق تقدم فعلي وعلى خلفية توتر.

وكان دي ميستورا أوضح في ختام الجولة السادسة، أن الجانبين لم يتمكنا من التباحث في الموضوعات الأربعة المدرجة على جدول الأعمال، وهي مكافحة الإرهاب والحوكمة وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات.

وفي الإجمال، تم عقد ست جولات من المحادثات غير المباشرة منذ 2016 على ضفاف بحيرة جنيف بدعوة من دي ميستورا، من دون أن تتوصل إلى وسيلة لإنهاء النزاع.

وخلال أكثر من ست سنوات، قتل في هذه الحرب أكثر من 320 ألف شخص، كما نزح أكثر من نصف السوريين من منازلهم، إضافة إلى تدمير الاقتصاد والبنى التحتية للبلاد.

من جهة أخرى، سيطرت قوات النظام السوري أمس على مساحات جديدة شرق مدينة تدمر وسط البادية السورية، في طريق تقدمها باتجاه بلدة السخنة 70 كم شمال تدمر المعقل الرئيس لتنظيم «داعش» في البادية السورية.

وذكر قائد ميداني برتبة عميد يقاتل مع القوات السورية، أن «القوات الحكومية والمسلحين تمكنوا بعد مقاومة عنيفة من مسلحي داعش من السيطرة على بئر حفنة وسد آرك وسلسلة جبال التدمرية الشمالية شرق مدينة تدمر بنحو 45 كم».

وتحدث القائد الميداني عن استمرار العمليات العسكرية في المنطقة باتجاه بلدة السخنة، مشيراً إلى أن المشاركة الفعالة للطيران الحربي الروسي لها الدور الأبرز والحاسم في تحرير المزيد من المساحات بريف تدمر، إضافة إلى تزامن عمليات شرق تدمر مع عمليات أخرى للجيش في ريف سلمية الشرقي وريف الرقة الجنوبي، التي منعت التنظيم المتطرف من دعم مقاتليه المتراجعين على جبهة أرك.

ورأى القائد الميداني أن «معارك السخنة ستكون فاصلة لجهة التقدم باتجاه مدينة دير الزور، لاسيما أن هذه البلدة هي آخر البلدات التابعة لحمص على طريق دير الزور، والتي يسيطر عليها التنظيم المتطرف».

وسيطرت قوات النظام السوري الثلاثاء الماضي على حقل ارك النفطي، وهو آخر آبار النفط الواقعة تحت سيطرة «داعش» بريف حمص الشرقي.

من جهة أخرى، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن بيان قوله إن الجيش السوري، أعلن وقف العمليات القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا الجنوبية اعتباراً من أمس. وأعلن بيان القيادة العامة للجيش «وقف العمليات القتالية اعتباراً من الساعة 12 ظهر السبت في مدينة درعا لمدة 48 ساعة، وذلك دعماً لجهود المصالحة الوطنية».

تويتر