واشنطن وموسكو تجريان محادثات سرية لإقامة منطقة لتخفيف التوتر بسورية

قوات سورية الديمقراطية تدخل الرقة من الغرب

دخلت قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، أمس، مدينة الرقة من أطرافها الغربية، فيما تجرى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محادثات سرية مع روسيا، في محاولة لإقامة منطقة لتخفيف التوتر فى سورية.

وتفصيلاً.. تمكنت قوات سورية الديمقراطية، بعد سبعة أشهر من قيامها بشن حملة واسعة لطرد «داعش» من الرقة، من دخول المدينة للمرة الأولى من الجهة الشرقية في حي المشلب، الأسبوع الماضي، وأيضاً نجحت القوات أمس في دخول المدينة من الجهة الغربية، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس»: «سيطرت قوات سورية الديمقراطية، صباح السبت، على القسم الغربي من حي السباهية، والآن تحصن مواقعها في الحي». وأضاف «وتوجهت أيضاً إلى الشمال، نحو حي الرومانية المجاور»، مشيراً إلى حدوث «اشتباكات في القسم الغربي من الحي».

من جهتها، ذكرت قوات سورية الديمقراطية أن مقاتليها اقتحموا حي الرومانية، حيث دارت اشتباكات عنيفة في الحي.

وأشار عبدالرحمن إلى أن «التنظيم حصن المدخل الشمالي من مدينة الرقة، معتقداً أن قوات سورية الديمقراطية ستأتي إلى المدينة من الجهة الشمالية، لكنه لم يحصن المدخلين الشرقي والغربي بالدرجة نفسها».

وقال قائد عسكري، في قوات سورية الديمقراطية: «دخلت قوات سورية الديمقراطية حي الرومانية، مدخل مدينة الرقة الشمالي الغربي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي (داعش)، الذين حاولوا صد الهجوم، مستخدمين الدراجات المفخخة والعبوات الناسفة».

وأشار إلى مقتل أكثر من 10 مسلحين من «داعش»، بينما قتل وأصيب سبعة من قوات سورية الديمقراطية.

في الأثناء.. تجري إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محادثات سرية مع روسيا، في محاولة لإقامة منطقة لتخفيف التوتر في جنوب غرب سورية، حيث سيتم الفصل بين القوات الحكومية والمعارضة، على أمل إنهاء الأعمال العدائية في المنطقة، حسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على سير المحادثات.

وقالت الصحيفة إنه تم عقد اجتماعين على الأقل حتى الآن، كان آخرهما قبل أسبوعين في الأردن، حيث شارك فيها مسؤولون أردنيون أيضاً. وأضافت أن هذه اللقاءات جاءت عقب زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إلى موسكو في أبريل الماضي.

وكانت روسيا وإيران وتركيا قد اتفقت، خلال مباحثات أستانة في مايو الماضي، على إنشاء أربع مناطق لتخفيف التوتر في سورية، هي: محافظة إدلب، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة وحمص ودمشق - الغوطة الشرقية، ودرعا والقنيطرة.

تويتر