«قسد» تسيطر على «سد البعث» قرب الرقة

النظام يطرد «داعش» من آخر معاقله شرق حلب

مركبات مدرعة أميركية الصنع قرب قرية عين عيسى بريف الرقة. أ.ف.ب

سيطرت قوات النظام السوري على مدينة مسكنة الاستراتيجية بريف حلب الشرقي، إثر معارك مع تنظيم «داعش» انتهت بفرار عناصر التنظيم. في وقت طردت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة، التنظيم من «سد البعث»، وغيرت اسمه إلى «سد الحرية» في أحدث مكسب تحققه في تقدمها نحو مدينة الرقة معقل «داعش» في سورية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري، قوله، إن قوات النظام والمسلحين الموالين لها سيطرت على مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي شمال سورية، في إطار عملية عسكرية واسعة بدأتها القوات بدعم روسي منتصف يناير الماضي لطرد المتطرفين من ريف حلب الشرقي.

وأضاف أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تواصل تقدمها في الريف الشرقي لحلب، ومطاردة مجموعات تنظيم داعش الإرهابي، وتعيد الأمن والاستقرار إلى بلدة مسكنة الاستراتيجية وعدد من البلدات والمصالح المهمة».

وتعد مسكنة إحدى أهم البلدات التي كان سيطر عليها التنظيم المتطرف في محافظة حلب، وتبعد نحو 15 كيلومتراً عن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، حيث من المتوقع أن تبدأ «قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية، خلال أيام، معركة لطرد المتطرفين من مدينة الرقة، معقلهم في سورية.

وأوضح مصدر عسكري لـ«فرانس برس»، أن «ناحية مسكنة هي آخر مركز تجمع سكاني مهم يقع على حدود ريف حلب الشرقي قبل الوصول إلى الرقة»، مشيراً إلى أن «من يسيطر على مسكنة يتحكم في المحاور المؤدية من حلب إلى الرقة وبالعكس». ومنذ بدأت قوات النظام عمليتها العسكرية في ريف حلب الشرقي، تمكنت من السيطرة على أكثر من 200 بلدة وقرية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من ناحية أخرى، قالت «قوات سورية الديمقراطية»، إنها سيطرت على «سد البعث»، صباح أمس، وغيرت اسمه إلى «سد الحرية». ويقع السد على مسافة نحو 22 كيلومتراً من مدينة الرقة. وقال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، الفصيل الرئيس في «قوات سورية الديمقراطية»، نوري محمود، إن المقاتلين يمشطون القرى المجاورة بحثاً عن ألغام ولتعزيز خطوطهم الدفاعية.

وأكد قائد عسكري في القوات «السيطرة على السد والمبنى الإداري وعنفات توليد الكهرباء». وقال «بذلك تكون قواتنا سيطرت على كامل سد البعث، بعد سيطرتها على بلدة كديران شمال نهر الفرات».

تويتر