التحالف يحذر دمشق من الاقتراب من معبر التنف

النظام يسيطر على شرق دمشق باستثناء جوبر

رجلان فرا من مناطق «داعش» في الرقة يستسلمان لـ «قوات سورية الديمقراطية». رويترز

خرجت، أمس، الدفعة الأخيرة من مسلحي المعارضة وعائلاتهم من حي برزة، الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، إلى محافظة إدلب ومدينة جرابلس شمال سورية، لتستعيد قوات النظام بذلك السيطرة على كامل أحياء دمشق الشرقية، باستثناء حي جوبر. في حين حذر التحالف الدولي قوات النظام والموالين لها من الاقتراب من مثلث تدمر - بغداد - الأردن ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وطالبها بالانسحاب من المنطقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الدفعة الأخيرة من مسلحي المعارضة وعائلاتهم، خرجت من حي برزة، الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق.

ونقل عن مصادر في حي برزة قولها إن الدفعة خرجت على متن حافلات، دخلت إلى الحي بعد تسجيل الخارجين منه أسماءهم.

وأكدت المصادر أن قافلة الحافلات نقلت المسلحين وعائلاتهم نحو الشمال السوري، لتستعيد قوات النظام بذلك السيطرة على كامل أحياء دمشق الشرقية، باستثناء حي جوبر.

وأكدت المصادر نفسها أن الحافلات أقلت جميع من تبقى من الرافضين لـ«التسوية والمصالحة مع النظام»، إلى الشمال السوري نحو إدلب، ونقل من رغب من الخارجين من برزة نحو جرابلس، التي تسيطر عليها قوات «درع الفرات»، المؤلفة من فصائل مقاتلة مدعومة من تركيا.

وأوضح المرصد أنه، منذ التاسع من مايو الجاري، جرى تهجير ثلاث دفعات من حي برزة نحو الشمال السوري، ضمت مئات المقاتلين مع عائلاتهم، ومن رغب في الخروج من حي برزة.

وينص أحد بنود «اتفاق برزة» على ألا تدخل قوات النظام، أو أجهزة الشرطة والمخابرات إلى الحي لمدة ستة أشهر، يمكن فيها لمن تبقى في الحي أن يعمد إلى «مصالحة النظام وتسوية وضعه»، أو أن يغادر الحي إلى الوجهة التي يختارها.

وبعد استعادة قوات النظام السيطرة على أكثر من 6000 كلم مربع من البادية السورية، ألقى التحالف الدولي منشورات على مناطق وجودها، ويحذرها من التحرك نحو التنف.

من ناحية أخرى، أكد المرصد أن قوات النظام تواصل مراوحتها في مكانها ببادية حمص، في محيط منطقة العليانية بالريف الجنوبي الشرقي لحمص، بعد تمكنها من استعادة قرية العليانية ومساحة بمحيطها، من الفصائل السورية المعارضة المدعومة أميركياً.

وقال إن «المراوحة في المكان»، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية ولبنانية وإيرانية وأفغانية وعراقية، والمدعومة بالطائرات الحربية والمروحية الروسية والتابعة للنظام، جاءت على خلفية اندلاع التوتر مجدداً بين التحالف الدولي من جانب، وهذه القوات من جانب آخر.

وأوضح أن التوتر وصل إلى حد إلقاء طائرات التحالف الدولي منشورات على مناطق وجود النظام بمنطقة ظاظا والشحمي، على الطريق الواصل بين مثلث تدمر - بغداد - الأردن، ومعبر التنف الحدودي مع العراق، وتضمنت المنشورات تحذيرات للنظام والمسلحين الموالين له من الاقتراب، ومطالبتهم بالانسحاب.

وجاء في المنشورات، التي حملت خريطة منطقة التماس بين قوات المعارضة وقوات النظام «أي تحركات باتجاه التنف، تعتبر عدائية وسندافع عن قواتنا، أنتم ضمن المنطقة الآمنة، غادروا هذه المنطقة الآن».

وكانت قوات النظام استعادت نحو 6000 كلم مربع من البادية السورية بريفي دمشق وحمص، منذ التاسع من مايو، على حساب تنظيم «داعش»، والفصائل المعارضة السورية المدعومة من واشنطن.

وامتدت منطقة التقدم من منطقة المحسة ومحيطها جنوباً، إلى تلال محيطة بمنطقة الباردة شمالاً، وصولاً إلى السكري شرقاً، وحتى مثلث ظاظا جنوباً، كما حققت قوات النظام تقدماً بشكل سهمي من حاجز ظاظا، وصولاً لمنطقة الشحمي وزركا، على الطريق المؤدي إلى معبر التنف الدولي.

تويتر