موسكو ودمشق تندّدان بالقصف الأميركي على قافلة للنظام

واشنطن لم تصعّد تدخلها العسكري في سورية

دي ميستورا اختتم أمس محادثات جنيف دون تحقيق تقدم ملحوظ. إي.بي.إي

أكدت الولايات المتحدة، أنها لم تنخرط بشكل أكبر في النزاع السوري، بعد غارة للتحالف الذي تقوده ضد قافلة موالية للنظام، كانت متجهة إلى موقع عسكري للتحالف في جنوب سورية، في وقت ندّدت روسيا، أمس، بالقصف الأميركي «غير المقبول» في سورية، بينما دانت دمشق «الاعتداء السافر» على نقطة للجيش السوري.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، مساء أول من أمس، بعد غارة للتحالف الذي تقوده بلاده ضد قافلة موالية للنظام «نحن لا نزيد من دورنا في الحرب الأهلية السورية، لكننا سندافع عن قواتنا». وأضاف «سندافع عن أنفسنا إذا اتخذت خطوات عدائية ضدنا، وهذه سياستنا المستمرة منذ فترة طويلة».

وأعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قصفت أول من أمس، قافلة موالية للنظام، كانت تنقل عناصر من الميليشيات الشيعية في سورية، بينما كانت متجهة إلى موقع عسكري للتحالف قرب الحدود الأردنية.

وأكد التحالف في بيان، ان الضربة وقعت «داخل» منطقة أقيمت شمال غرب موقع التنف العسكري، حيث تتولى قوات خاصة بريطانية وأميركية تدريب قوات محلية تقاتل تنظيم «داعش»، وتقديم المشورة لها. و أعلنت دمشق أن القصف الجوي الذي نفذته طائرات التحالف استهدف «إحدى النقاط العسكرية للجيش السوري» في شرق البلاد، واصفة إياه بـ«الاعتداء السافر»، وفق ما نقل الإعلام الرسمي عن مصدر عسكري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، عن مصدر عسكري سوري قوله، إن «ما يسمى التحالف الدولي قام بالاعتداء على إحدى نقاطنا العسكرية على طريق التنف في البادية السورية».

وأشار إلى أن القصف أدى إلى «ارتقاء عدد من الشهداء، بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية».

وأضاف أن «الاعتداء السافر يفضح زيف ادعاءات» التحالف في محاربة الإرهاب، مؤكداً ان الجيش السوري «مستمر بالقيام بواجبه في محاربة (داعش) و(النصرة)، ولن ترهبه كل محاولات ما يسمى التحالف بالتوقف عن أداء واجباته المقدسة». وندّدت روسيا بالقصف «غير المقبول»، الذي نفذه التحالف الدولي قرب الحدود الأردنية.

ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن نائب وزير الخارجية غينادي غاتيلوف، أمس، قوله «أي عمل عسكري يزيد من تصعيد الوضع في سورية، يؤثر في العملية السياسية، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأعمال (عسكرية) ضد القوات المسلحة السورية»، مضيفاً أن القصف «أمر غير مقبول بتاتاً، ويشكل انتهاكاً للسيادة السورية».

ويأتي الهجوم في وقت ترعى الأمم المتحدة في جنيف جولة محادثات سادسة بين النظام السوري والمعارضة، في شأن سبل إيجاد تسوية لنزاع مستمر منذ ست سنوات.

ورأى غاتيلوف أن هذه المحادثات يجب أن تتركز على «وضع مناطق تخفيف التصعيد موضع التطبيق»، وهي المناطق التي تم الاتفاق عليها في محادثات أستانا في الرابع من مايو الجاري، التي أتاحت خفض التصعيد في المناطق المعنية. وأضاف «هذا ما يمكن أن يسمح بتقدم العملية السياسية»، مؤكداً أن «هناك صعوبات مرتبطة برؤى مختلفة».

بدوره قال رئيس وفد النظام السوري إلى جنيف، مندوب سورية لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أمس، «أنهينا للتو آخر جلسة مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، ضمن إطار جولة جنيف الحالية، التي اتفقنا على تسميتها جولة جنيف السادسة وبالنسبة لنا، انتهت الاجتماعات الرسمية مع المبعوث الخاص اعتباراً من هذه اللحظة».

وأكد أنه تمت خلال هذه الجولة مناقشة موضوع رئيس واحد فقط، وهو اجتماعات الخبراء.

وأضاف «حدث اجتماع واحد للخبراء بين خبرائنا وخبراء المبعوث الخاص، وهذه هي النتيجة الوحيدة التي خرجنا بها في هذه الجولة». كما التقى دي ميستورا وفد المعارضة في ختام محادثات جنيف.

تويتر