6 قتلى بقصف للنظام على بلدة في مناطق «تخفيف التصعيد»

«قسد» تتقدم قرب الرقة مع بدء «جنيف6»

مسعف يحمل طفلاً أصيب بقصف لقوات النظام على بلدة حمورية. أ.ب

حققت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) تقدماً قرب مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سورية، وسيطرت على عدد من القرى الواقعة على بعد أربعة كيلومترات شمال وشرق المدينة، في وقت قتل ستة أشخاص في قصف صاروخي نفذته قوات النظام على بلدة حمورية في غوطة دمشق الشرقية المصنفة ضمن مناطق «تخفيف التصعيد». في حين انطلقت، أمس، الجولة السادسة من محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.

وقال المتحدث الرسمي باسم «قوات سورية الديمقراطية» طلال سلو، إن القوات سيطرت الليلة قبل الماضية على ثلاث قرى لتصبح على بعد أربعة كيلومترات شمال مدينة الرقة.

وفي الوقت نفسه، سيطرت القوات على قريتين على بعد أربعة كيلومترات عن الرقة من جهة الشرق، بحسب سلو.

وبدأت «قسد»، في نوفمبر الماضي، هجوماً بدعم من التحالف لطرد «داعش» من معقله في الرقة. وتمكنت من قطع طرق إمداد رئيسة للمتطرفين الى الرقة من الشمال والشرق والغرب، كما سيطرت الأسبوع الماضي على مدينة الطبقة الاستراتيجية (55 كيلومتراً غرب الرقة).

وأوضح سلو أن «وحداتنا تعمل على توحيد الجبهتين الشمالية والشرقية لإتمام حصار المدينة بشكل كامل من هاتين الجهتين»، تزامناً مع «السعي لإطباق الحصار من الجهة الغربية، تمهيداً لاطلاق الهجوم على مدينة الرقة في الوقت المناسب».

وتخطط «قسد»، في المرحلة المقبلة، للتقدم من شرق مدينة الطبقة نحو بلدة المنصورة الواقعة في ريف الرقة الغربي التي تبعد 35 كيلومتراً عن مدينة الرقة.

وأعلنت القوات أن الهجوم على مدينة الرقة سينطلق في يونيو المقبل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس» إن «قسد» وبسيطرتها على القرى الخمس، «تقدمت أربعة كيلومترات من جهة الشمال ونحو كيلومترين من جهة الشرق»، موضحاً أنها تحاول «التقدم في الوقت نفسه من نقاط عدة بهدف ربط مناطق سيطرتها في الجهتين الشمالية والشرقية».

إلى ذلك، أفاد المرصد، أمس، بمقتل ستة أشخاص في قصف صاروخي نفذته قوات النظام على بلدة حمورية في غوطة دمشق الشرقية.

وقال في بيان إن بين القتلى طفلين ومواطنتين جراء القصف الذي استهدف البلدة بثلاثة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود أكثر من 11 جريحاً، بعضهم بحالات خطرة.

وبحسب المرصد، تعد هذه أول عملية تنفذها قوات النظام في مناطق «تخفيف التصعيد»، الممتدة من الشمال إلى الجنوب السوري، وتشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري، منذ بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في السادس من مايو الجاري.

من ناحية أخرى، أعلن تنظيم «داعش»، أمس، مسؤوليته عن انفجارين عنيفين وقعا الليلة قبل الماضية في مخيم الركبان للنازحين الواقع في البادية السورية بالقرب من الحدود السورية الأردنية.

وأفاد المرصد بأن التفجيرين ناجمان عن آليتين مفخختين، واستهدفا منطقة قرب سوق المخيم.

وأشار إلى مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، بينهم مقاتلون من «جيش العشائر»، فيما أصيب آخرون بجروح.

سياسياً، انطلقت أمس، في جنيف، الجولة السادسة من الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية.

واستهل مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، الجولة بعقد لقاء مع وفد الحكومة برئاسة مندوب سورية في الأمم المتحدة، بشار الجعفري. كما التقى وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، برئاسة نصر الحريري.

تويتر