«جنيف 6» تنطلق اليوم.. وتجدد الاشتباكات بين الفصائل في الغوطة

دمشق ترسل تعزيزات إلى الحدود مع العراق

دي ميستورا أعرب عن أمله في تطبيق اتفاق «مناطق خفض التصعيد». رويترز

أرسلت قوات النظام السوري، مدعومة بفصائل تدعمها إيران، قوات إلى بلدة السبع بيار الصحراوية قرب الحدود مع العراق والأردن، في الوقت الذي تعزز فيه المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة على بلدة بير القصاب في تلك المنطقة، في وقت تجددت الاشتباكات، أمس، بين فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق. في حين تنطلق اليوم محادثات «جنيف 6» التي دعا لها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.

وقالت مصادر وقادة من مقاتلي المعارضة، أمس، إن معلومات المخابرات المتوافرة لديهم أظهرت تحرك مئات من الجنود السوريين وفصائل شيعية مدعومة من إيران بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار في منطقة صحراوية قليلة السكان.

ويقول مقاتلو المعارضة إن الجيش وحلفاءه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الاستراتيجي الرئيس بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي، مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها تنظيم «داعش» في يد «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب.

وقال المتحدث باسم «الجبهة الجنوبية» للجيش السوري الحر، الرائد عصام الريس، إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.

وشعر الجيش السوري بقلق نتيجة انتصارات حققها الجيش الحر على «داعش»، ما سمح لمقاتليه بالسيطرة على مساحة شاسعة من الأراضي القليلة السكان الممتدة من بلدة بير القصاب الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً جنوب شرق دمشق على الطريق إلى الحدود مع العراق والأردن.

وأضاف الريس أن خطة النظام السوري هي الوصول إلى الحدود العراقية السورية وقطع الطريق على تقدم الجيش السوري الحر بشكل أكبر صوب الشمال الشرقي ضد معاقل «داعش» هناك بعد فقدهم الأراضي في البادية.

ولكن مقاتلي المعارضة قالوا إن تقدم الجيش السوري وحلفائه المدعومين من إيران قد يخاطر بجعلهم يقتربون من «قاعدة التنف» بالقرب من الحدود العراقية، حيث تعمل قوات أميركية خاصة وتدرب مقاتلي الجيش السوري الحر.

وأكد مقاتلو المعارضة أن الهدف النهائي لتقدم الجيش السوري في البادية هو ربط قواته بفصائل شيعية عراقية على الجانب الآخر من الحدود.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإصابة 20 مقاتلاً جراء تجدد الاشتباكات، أمس، بين مقاتلي «فيلق الرحمن» و«هيئة تحرير الشام» من جهة، و«جيش الإسلام» من جهة أخرى، على محاور في أطراف بيت سوى والأفتريس والأشعري بغوطة دمشق الشرقية.

وأشار إلى أن الاشتباكات ترافقت مع دوي انفجارات ناجم عن استهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال.

إلى ذلك، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، «قتل 23 مدنياً على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء غارات للتحالف الدولي استهدفت مدينة البوكمال» في محافظة دير الزور.

واستهدفت الغارات وفق عبدالرحمن منطقة سكنية في المدينة، اثناء نوم السكان، ما يفسر حصيلة القتلى المرتفعة.

وأفاد المرصد بان «تنظيم داعش حول شققاً سكنية في المنطقة المستهدفة الى مقار له».

سياسياً، تنطلق اليوم محادثات «جنيف 6» بين النظام السوري والمعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وعبر دي ميستورا عن أمله أن يطبق بالكامل الاتفاق الذي تم التوصل له قبل أسبوعين في أستانة بين روسيا وإيران وتركيا بشأن إقامة «مناطق خفض التصعيد» في سورية من أجل حل القضايا المتعلقة بالعمليات. وأكدت المعارضة حضورها المحادثات.

تويتر