اشتباكات في الحي.. واستعدادات لإجلاء مقاتلين إلى إدلب

قوات النظام السوري تحكم قبضتها على القابون

حي القابون شهد اشتباكات عنيفة وغارات جوية وقصفاً مدفعياً. أ.ف.ب

شهدت الجهة الجنوبية الشرقية من حي القابون شمال شرق العاصمة دمشق فجر أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة بعد رفضها التسليم ومغادرة الحي إلى ريف إدلب، في وقت أصبحت قوات النظام على وشك السيطرة بشكل كامل على المنطقة في أعقاب غارات جوية وقصف مدفعي بشكل عنيف.

وتفصيلاً، قال مقاتلون من المعارضة ووسائل الإعلام السورية، إن جيش النظام بدعم من الميليشيات على وشك السيطرة بشكل كامل على منطقة القابون التي تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة في أعقاب غارات جوية وقصف مدفعي بشكل عنيف.

ولكن قوات المعارضة قالت إنها مازالت تسيطر على جيب صغير داخل الحي الذي يقع في الطرف الشمالي الشرقي من العاصمة، والذي تحول في معظمه إلى أنقاض بعد نحو 80 يوماً من تعرضه لمئات من الغارات الجوية والصاروخية.

وكان جيش النظام قد استأنف قصفه العنيف على الحي يوم الأربعاء، بعد إنذار ليوم واحد وجهه لفصائل المعارضة للاستسلام والموافقة على الرحيل.

وهددت قوات الجيش السوري وميليشياته بتدمير الحي في حال عدم قبول فصائل المعارضة بالتهجير من الحي للمقاتلين والمدنيين، إضافة لقطع المياه عن الحي منذ يومين، وتدمير المنازل بنسبة 80%.

وذكرت مصادر إعلامية أن «قوات النظام نفذت عملية عسكرية محدودة على مواقع انتشار فصائل المعارضة باتجاه شركة الكهرباء في حي القابون»، بعد رفضها الاتفاق الذي تم التوصل إليه والقاضي بخروج مسلحي المعارضة من حي القابون إلى إدلب.

وفي سياق تنفيذ الاتفاق وصلت إلى محيط حي القابون عشرات الحافلات لنقل المقاتلين من الحي باتجاه إدلب، في حين سيتم نقل العديد منهم باتجاه منطقة حرجلة في منطقة الكسوة جنوب العاصمة دمشق لتسوية أوضاعهم.

وأكدت المصادر أنه لم تخرج حتى الآن أي حافلة لنقل المقاتلين من منطقة القابون، ولاتزال الحافلات تنتظر حل بقية الإجراءات اللوجستية للانطلاق باتجاه إدلب والحرجلة.

تويتر