اجتماع للتحالف الدولي ضد «داعش» في كوبنهاغن

انطلاق «جنيف 6» حول سورية في 16 مايو

سيارة محملة بممتلكات عائلة نازحة تمرّ أمام مبانٍ مدمرة في مدينة درعا. أ.ف.ب

أعلنت الأمم المتحدة عن عقد الجولة السادسة من محادثات السلام السورية، الأسبوع المقبل، في 16 مايو الجاري، بجنيف. في وقت عقد مسؤولون من الدول الرئيسة في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، أمس، اجتماعاً في كوبنهاغن لتقييم الخطوات التالية للحملة العسكرية مع انهيارات مواقع للتنظيم في سورية والعراق.

وقال مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، مساء أول من أمس، إنه من المقرر أن تبدأ جولة جديدة من محادثات السلام السورية التي ترعاها الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، في جنيف.

وأشارت الأمم المتحدة، في بيان، إلى أن دي ميستورا سيستأنف المحادثات بين السوريين بجنيف في 16 مايو 2017.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من توقيع اتفاق بين روسيا وتركيا وإيران، في العاصمة الكازاخستانية أستانة، يقضي بإنشاء «مناطق لتخفيف التصعيد» بين قوات النظام السوري والفصائل المسلحة، تهدف إلى تعزيز وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي.

ودي ميستورا، الذي كان حاضراً في أستانة، سبق أن أشاد بالاتفاق، واصفاً إياه بـ«الخطوة الإيجابية المهمة والواعدة في الاتجاه الصحيح» لتخفيف التصعيد.

وقال مكتبه، في البيان، إن الوسيط الأممي أعرب عن أمله، الأسبوع الماضي، أن اتفاق أستانة «سينفذ بالكامل، الأمر الذي سيخفف التصعيد العنيف بشكل كبير، ويساعد في تشكيل بيئة مواتية للمحادثات السياسية بين السوريين في جنيف».

ولم تسفر جولات عدة من محادثات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة، في جنيف عن تحقيق نتائج ملموسة، على الرغم من أن طرفي النزاع اتفقا، في مارس الماضي، على بعض المضامين، بعدما قضيا جولات سابقة في مناقشة جدول أعمال المحادثات. ودعا مساعد المبعوث الخاص إلى سورية، مايكل كونتيت، إلى عدم تعليق الكثير من الآمال على جولة جنيف المقبلة.

وقال إن التقدم الذي تم إحرازه في الجولات السابقة كان متواضعاً وضئيلاً، وأضاف للصحافيين: «ليست هناك توقعات بأن تكون (الجولة المقبلة) بالضرورة أكثر أهمية من سابقاتها».

وخلال الجولات الخمس السابقة من محادثات جنيف، لم تُجرِ الحكومة والمعارضة مفاوضات مباشرة، وإنما فقط من خلال دي ميستورا وسيطاً.

وأشار كونتيت إلى أنه من المتوقع أن تستمر هذه الصيغة الأسبوع المقبل.

في السياق، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن اتفاق أستانة الأخيرة خطوة إيجابية لكنه ليس بديلاً عن الانتقال السياسي في سورية ورحيل الرئيس بشار الأسد.

وأضاف في تصريحات خاصة لقناة «الجزيرة»، عقب لقائه نظيره الأميركي، ريكس تيلرسون، في واشنطن، الليلة قبل الماضية، أنه «من الجيد أن تكون هناك مناطق لخفض التوتر، لكن يجب أن تكون خطوة في سبيل الوصول لحل الأزمة، ولا تتخذ كذريعة لتأجيل هذا الحل وتأجيل مسألة الانتقال السياسي».

وقال إن هناك الكثير من التعاون بين قطر والولايات المتحدة، خصوصاً في الأزمة السورية.

إلى ذلك، عقد مسؤولون من الدول الرئيسة في التحالف الدولي ضد «داعش» في سورية والعراق، اجتماعاً في كوبنهاغن. وشارك وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، مع نظيره الدنماركي، كلاوس هيورت فريدريكسون، مع مسؤولين كبار آخرين من 15 دولة من التحالف في الاجتماع. وقال ماتيس أمام صحافيين عند وصوله الدنمارك: «سنتطلع إلى المستقبل، وسنحدد ما الذي نحتاج إليه بشكل أكبر إذا كنا بحاجة إلى أي شيء أصلاً».

تويتر