إجلاء مسلحين جرحى من مخيم اليرموك إلى إدلب

اشتباكات عنيفة بين «داعش» و«قسد» في الطبقة

مقاتلون من «قوات سورية الديمقراطية» في الجزء الشمالي من سد الطبقة. رويترز

اندلعت، أمس، اشتباكات عنيفة بين «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) وتنظيم «داعش» في آخر جيب يسيطر عليه التنظيم في مدينة الطبقة التي استعادت القوات الجزء الأكبر منها، في حين تم تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق إجلاء عدد من المسلحين الجرحى المنتمين لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على المشارف الجنوبية للعاصمة السورية دمشق إلى محافظة إدلب.

وقال قيادي في «قوات سورية الديمقراطية» من داخل مدينة الطبقة لـ«فرانس برس»، أمس، إن «اشتباكات عنيفة» اندلعت مع تنظيم «داعش» في شمال المدينة، وقد تمكنت القوات منذ بدء معركة الطبقة في 22 مارس الماضي من السيطرة على 90% من المدينة، التي كانت تعد مقراً لأبرز قيادات التنظيم المتطرف.

وأشار إلى أن «بطء العمليات يعود الى وجود مدنيين يتخذهم مسلحو التنظيم دروعاً بشرية»، مؤكداً أن العملية «ستستمر بحذر ودقة».

وأضاف أن «إعلان المدينة خالية تماماً من داعش بات قريباً».

ومن شأن السيطرة على مدينة الطبقة وعلى سد الفرات المحاذي من الجهة الشمالية أن تفتح الطريق أمام تقدم «قوات سورية الديمقراطية» المؤلفة من تحالف فصائل كردية عربية، باتجاه مدينة الرقة من جهة الجنوب وإحكام الطوق على المتطرفين.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، «لم تتمكن قوات سورية الديمقراطية حتى الآن من السيطرة على كامل مدينة الطبقة، لأن مقاتلي تنظيم داعش موجودون في حيي الوحدة والحرية»، اللذين يعرفان بالحيين الأول والثاني والمحاذيين لسد الفرات، الأكبر في سورية.

وأوضح أن «العشرات» من المتطرفين يزرعون الألغام ويخوضون اشتباكات مع «قسد» من دون أن يرسلوا انتحاريين خلال الأيام الماضية.

وتندرج السيطرة على الطبقة في إطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها «قوات سورية الديمقراطية»، بدعم من التحالف الدولي في نوفمبر لطرد «داعش» من الرقة.

ومنذ بدء العملية، تمكنت تلك القوات من إحراز تقدم نحو الرقة وقطعت جميع طرق الإمداد الرئيسة للتنظيم من الجهات الشمالية والغربية والشرقية.

من ناحية أخرى، أكد تلفزيون المنار التابع لـ«حزب الله» اللبناني، انطلاق المرحلة الثانية من «اتفاق إجلاء»، تشمل إجلاء بعض المسلحين الجرحى من المنتمين لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.

وقال إن تلك هي المرحلة الثانية من اتفاق تم التوصل إليه من قبل يقضي بتنفيذ عمليات إجلاء من بلدتي الفوعة وكفريا مقابل عمليات مماثلة من الزبداني ومضايا.

وأكد التلفزيون أن الجرحى ومرافقيهم سيشكلون مجموعة من نحو 50 شخصاً. وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إجلاء مدنيين من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب في مقابل خروج مدنيين ومقاتلين من الزبداني ومضايا قرب دمشق.

واستكملت هذه المرحلة الشهر الماضي، وكانت الأكبر والأكثر تعقيداً حتى الآن ضمنسلسلة من اتفاقات الإجلاء من المناطق المحاصرة التي تزايدت في العام الماضي.

تويتر