تشمل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص.. والمعارضة ترفض مشاركة إيران

«أستانا» تُختتم بتفاهم إقامة مناطق آمنة في سورية

خلال الجولة الرابعة من محادثات أستانا. أ.ف.ب

اختتمت أمس، الجولة الرابعة من محادثات أستانا بين الأطراف السورية بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن إقامة مناطق لتخفيف التوتر في سورية تشمل إدلب وأجزاء من حلب واللاذقية وحمص، في وقت انسحب ممثلون للمعارضة احتجاجاً على مشاركة إيران.

وتفصيلاً، وقعت روسيا وتركيا وإيران، الدول الثلاث الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية، على اتفاق أمس، لإقامة ما يسمى بالمناطق الآمنة لتخفيف الأزمة الإنسانية في سورية، في حين لم يوقع عليها مندوبو النظام السوري أو ممثلو المعارضة. وظهر أعضاء في وفد المعارضة وهم يغادرون الجلسة الختامية غاضبين عندما كان وزير خارجية كازاخستان يعلن عن نتائج المحادثات ويدعو ممثلي روسيا وإيران وتركيا إلى التوقيع على مذكرة التفاهم.

وصرّح المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبوزيد في مؤتمر صحافي في أستانا: «نعارض تقسيم سورية، ولسنا طرفاً في الاتفاق الذي وقع»، مطالباً بوضع جدول زمني لخروج الميليشيات الأجنبية من سورية.

وأردف المتحدث: «فوجئنا بالتصعيد الخطير الروسي وقصفه للمناطق المحررة»، مبيناً أن روسيا نقضت وعودها بوقف قصفها ووقف دعمها للأسد. وتابع: «تلقينا وعوداً بوقف القصف على المناطق المحررة قبل مشاركتنا في المفاوضات»، موضحاً: «حضرنا المفاوضات بهدف وقف سفك دماء السوريين». وشدد أسامة أبوزيد على ضرورة اتخاد المجتمع الدولي إجراءات عملية للحد من نفوذ إيران وأطماعها في سورية.

من جهته، دعا رئيس وفد النظام السوري لمحادثات أستانة، بشار الجعفري، إلى أن يتم بحث تفاصيل مذكرة «تخفيف التوتر» التي تم توقيعها في أسرع وقت ممكن.

من جهة أخرى، قال الوزير الكازاخي إن البيان الختامي للجولة الرابعة من محادثات أستانا يؤكد على عدم وجود حل عسكري للأزمة في سورية، كما يؤكد على الحاجة لاتخاذ إجراءات لبناء الثقة والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

كما أعلن الوزير عن الاتفاق على عقد جولة مقبلة من محادثات أستانا في منتصف يوليو المقبل.

وقالت وزارة الخارجية التركية إن اتفاق إقامة المناطق الآمنة داخل سورية سيشمل كل إدلب، وكذلك أجزاء من حلب واللاذقية وحمص. وأضافت أن الاتفاق سيحظر استخدام جميع الأسلحة في تلك المناطق، وسيسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها.

تويتر