«سورية الديمقراطية» تحقق تقدماً كبيراً ضد «داعش» في الطبقة

قتلى في غارات بدرعا وحماة ومعارك بحلب

مشاة البحرية الأميركية يعززون وجودهم على الحدود السورية - التركية. رويترز

سقط 10 قتلى في محافظة درعا، أمس، جراء قصف جوي للنظام، كما قصفت طائرات روسية وسورية مناطق بريف حماة، وفي حين تتواصل المعارك غرب مدينة حلب، قالت قوات «سورية الديمقراطية» إنها حققت تقدماً كبيراً في الطبقة، ضمن حملتها لطرد تنظيم «داعش» من الرقة.

وتفصيلاً، سقط 10 قتلى بسبب قصف لطائرات النظام على مدينة درعا وبلدات في محيطها بالبراميل المتفجرة، حيث تركز القصف على نقاط إقامة النازحين في منطقة الشياح القريبة من الحدود مع الأردن. وقالت وكالة شام الإخبارية، إن ناشطين ومدنيين في مدينة درعا وريفها ناشدوا فصائل المعارضة الرد واستهداف قوات النظام في النقاط الاستراتيجية بالمحافظة، لاسيما بعد التقدم الذي حققته الفصائل في حي المنشية أخيراً.

في الأثناء، شن الطيران الروسي وطيران النظام غارات بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والبراميل المتفجرة على بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في ريف حماة الشمالي، ما أدى إلى دمار كبير بالمباني السكنية واندلاع للحرائق، وفقاً لوكالة «مسار برس».

أما مدينة حلب فشهدت معارك بين قوات النظام والمعارضة، حيث استهدفت الأخيرة بقذائف الهاون تمركز قوات النظام داخل مجمع «الفاميلي هاوس».

وجددت قوات النظام هجومها من محاور عدة على حييْ تشرين والقابون اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة في الجهة الشرقية من دمشق، بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي شمل مواقع المعارضة وطرق إمدادها، فضلاً عن قصف مماثل شمل الأحياء السكنية. وأفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة دمرت دبابتين لقوات النظام على جبهة حي القابون إثر استهدافهم بصاروخي «تاو» مضادين للدروع بعد محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة.

من جهة أخرى، قالت قوات «سورية الديمقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، إنها حققت تقدماً كبيراً في الطبقة، ضمن حملتها لطرد تنظيم «داعش» من معقله في الرقة. وكان المسؤولون العسكريون بقوات «سورية الديمقراطية» قالوا إنهم سيهاجمون الرقة بعد السيطرة على الطبقة. وقالت قوات «سورية الديمقراطية» في بيان إنها سيطرت على ستة أحياء أخرى في الطبقة ووزعت خريطة توضح أن التنظيم يسيطر الآن على الجزء الشمالي فقط من البلدة بالقرب من السد.

على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل 95 مدنياً ومقاتلاً على الأقل خلال الـ48 ساعة الماضية من الاقتتال الدامي بين كبرى الفصائل المسلحة في غوطة دمشق الشرقية.

وقال المرصد في بيان صحافي: «لايزال الاقتتال العنيف متواصلاً بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، حيث دخلت هذه الاشتباكات يومها الثالث على التوالي، منذ بدء اندلاعها صباح الجمعة، بين جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر». وأشار المرصد إلى أن من ضمن القتلى 87 مقاتلاً من الفصائل، بينهم 32 من مقاتلي جيش الإسلام، إضافة إلى ثمانية أشخاص بينهم طفل.

في الأثناء، كشف محافظ حمص طلال البرازي عن إجلاء دفعة جديدة من مسلحي حي الوعر باتجاه مدينة إدلب، وذلك على خلاف الدفعات الماضية التي تم نقلها إلى جرابلس شمال حلب.

من جهة أخرى، نُشرت عربات مدرعة تابعة لمشاة البحرية الأميركية وترفع العلم الأميركي على الحدود التركية السورية في بلدة القامشلي بشمال سورية، أول من أمس، لتقديم تعزيزات لمراقبة الموقف بعد تبادل إطلاق النار بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية الأسبوع الماضي.

تويتر