اشتباكات بين الجيش التركي والأكراد على الحدود السورية

«قسد» تنتزع 3 أحياء من «داعش» في الطبقة

جنود أتراك خلال دورية في بلدة أكاكالي على الحدود مع سورية. رويترز

حققت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، أمس، تقدماً كبيراً، وانتزعت السيطرة على ثلاثة أحياء من قبضة تنظيم «داعش» في مدينة الطبقة، في إطار حملتها لطرد التنظيم المتشدد من معقله في مدينة الرقة. في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين الجيش التركي ومسلحين أكراد سوريين مدعومين من واشنطن، على الحدود بين تركيا وسورية، فيما أكدت قيادة أركان الجيش التركي أنها «قضت على 11 إرهابياً».

وأعلنت «قوات سورية الديمقراطية» أنها انتزعت السيطرة على ثلاثة أحياء، من قبضة «داعش» في مدينة الطبقة.

وذكرت أنها توغلت في المدينة، وسيطرت على أحياء النبابلة والزهراء والوهب، جنوب الطبقة.

وبدأت «قوات سورية الديمقراطية»، المدعومة من الولايات المتحدة، حملة «غضب الفرات» المتعددة المراحل ضد المتشددين في نوفمبر الماضي، لكنها تباطأت في الأسابيع الأخيرة.

وتطوق القوات مدينة الطبقة، بعد أن عزلتها أواخر مارس، عن أراضٍ يسيطر عليها التنظيم المتشدد.

وتعد «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية أقوى عناصر «قوات سورية الديمقراطية»، وتشارك في الهجوم على الطبقة والرقة، لكن تركيا تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل أنقرة منذ ثلاثة عقود.

في السياق، تبادل عناصر من الجيش التركي ومسلحون أكراد سوريون مدعومون من واشنطن، أمس، إطلاق النار مجدداً على الحدود بين تركيا وسورية.

وقالت قيادة أركان الجيش التركي إن الجيش رد على إطلاق قذائف مصدرها مناطق سورية، تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية، استهدفت مركزاً حدودياً في إقليم جيلانبينار، في محافظة سانلي أورفا التركية.

وأضافت أنه «تم القضاء على 11 إرهابياً». ولم تشر إلى أي خسائر في صفوف القوات التركية.

ويأتي هذا الاشتباك في مناخ متوتر على الحدود التركية السورية، حيث يتبادل جنود أتراك، ومسلحون من «وحدات حماية الشعب»، إطلاق النار بشكل متقطع منذ ثلاثة أيام.

إلى ذلك، اتهم الرئيس التركي، رجب أردوغان، أمس، معارضيه الأكراد بالسعي إلى إقامة دولة في شمال سورية، مؤكداً أن تركيا لن تسمح «أبداً» بتحقيق ذلك. وقال «لن نسمح أبداً بقيام مثل هذه الدولة، إننا نعارض تقسيم سورية». وأعلن أردوغان أنه يعتزم أن يفتح مع نظيره الأميركي دونالد ترامب «صفحة جديدة»، في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، التي يزورها منتصف مايو المقبل. وقال خلال ندوة نظمها مكتب «أتلانتيك كاونسيل» للدراسات في إسطنبول: «إنني على ثقة بأننا سنخط مع ترامب صفحة جديدة في العلاقات التركية الأميركية». وشهدت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، الحليفين الأطلسيين، خلافات في الأشهر الأخيرة حول سورية، لاسيما بشأن دعم واشنطن لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وجناحه العسكري «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تقاتل «داعش» شمال سورية، فيما تعتبرها أنقرة «إرهابية». وقال اردوغان إن «الدعم والمساعدة الملموسة التي تقدمها الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية يضران بروح التحالف» بين البلدين.

تويتر