دمشق مستعدة لهدنة في خان شيخون لتسهيل مهمة محققين

«قوات سورية الديمقراطية» تدخل مدينة الطبقة

مقاتلون من المعارضة مع عائلاتهم يغادرون حي الوعر بحمص. أ.ب

دخلت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، أمس، مدينة الطبقة، أحد أهم معاقل تنظيم «داعش» في محافظة الرقة في شمال سورية. في حين أكدت موسكو استعداد السلطات السورية لإعلان هدنة في مدينة خان شيخون الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، إذا تم إرسال خبراء دوليين للتحقيق في الهجوم الكيماوي، الذي اتهم الغرب دمشق بتنفيذه.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن «قوات سورية الديمقراطية» دخلت، أمس، لأول مرة مدينة الطبقة التي تحاصرها من جميع الجهات، وتمكنت من السيطرة على نقاط عدة في القسم الجنوبي ومن التقدم في أطرافها الغربية، بعد معارك مع تنظيم «داعش».

وأكدت القوات، على موقعها الإلكتروني، تقدمها في الجبهات «الغربية والشمالية الغربية والجنوبية» في المدينة، مشيرة إلى سيطرتها على مستديرة ونقاط عدة غرب المدينة «وتحريرها قسم من حي الوهب في الجبهة الجنوبية».

وبحسب المرصد، ترافقت المعارك بين الطرفين مع غارات كثيفة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، على مواقع التنظيم على أطراف المدينة.

وتقع مدينة الطبقة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، على بعد نحو 50 كيلومتراً غرب مدينة الرقة.

وبدأت معركة الطبقة في 22 مارس الماضي، ضمن حملة «غضب الفرات»، بإنزال بري لقوات أميركية ترافقها عناصر من «قوات سورية الديمقراطية» جنوب نهر الفرات.

وتدور منذ ذلك الحين معارك في محيط المدينة، وتمكنت القوات في بداية الأمر من السيطرة على مطار الطبقة العسكري جنوب المدينة، قبل أن تطوق المدينة بشكل كامل في السابع من أبريل الجاري.

من ناحية أخرى، أعلن الجيش الروسي، أمس، أن السلطات السورية مستعدة لإعلان وقف إطلاق نار في خان شيخون، المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، والتي تعرضت مطلع أبريل لهجوم كيماوي، إذا تم إرسال خبراء دوليين للتحقيق فيها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إن «سورية مستعدة لإعلان تجميد كامل لأعمال قواتها المسلحة وطيرانها ومدفعيتها في هذه المنطقة، بهدف ضمان أمن بعثة خبراء في خان شيخون»، بمحافظة إدلب شمال غرب البلاد.

وأوضح البيان أن دمشق مستعدة لاتخاذ هذا القرار بطلب من روسيا، أحد أبرز حلفائها إلى جانب إيران.

وأكدت الوزارة الروسية «زملاؤنا السوريين أكدوا أيضاً رغبتهم في ضمان الظروف الأمنية اللازمة لعمل بعثة خبراء خاصة في قاعدة الشعيرات»، التي تستخدمها القوات الحكومية، وتعرضت لضربة في أبريل بصواريخ أميركية.

في السياق، أفاد المرصد بمقتل خمسة أشخاص بينهم طفل، جراء القصف الجوي على خان شيخون، الذي استهدف سوقاً في المدينة.

وأوقع «هجوم كيماوي» نسبه الغرب إلى النظام السوري، في الرابع من أبريل، 87 قتيلاً بينهم 31 طفلاً في خان شيخون.

وطلبت روسيا وإيران، الأسبوع الماضي، من المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية تشكيل فريق جديد مكلف «البت ما إذا تم استخدام أسلحة كيماوية في خان شيخون، وكيف وصلت إلى موقع الحادث المفترض».

لكن هذه المبادرة لم تأخذ بعين الاعتبار التحقيق الجاري، الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وبالتالي رفضته المنظمة.

وفي حمص، أفاد المرصد بخروج الدفعة السادسة من مهجري حي الوعر بمدينة حمص، باتجاه مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي، ضمن اتفاق يقضي بإخلاء الحي.

وذكر أن الدفعة السادسة شملت خروج نحو 2000 شخص، من بينهم 500 مسلح، إضافة إلى العائلات.

تويتر