الإفراج عن الصيادين القطريين في العراق ضمن اتفاق إجلاء 4 بلدات محاصرة في سورية

واشنطن تؤكد امتلاك دمشق أسلحة كيماوية

مدنيون ومقاتلون تم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا يصلون إلى مأوى مؤقت في جبرين بضواحي حلب. أ.ف.ب

أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، أن النظام السوري احتفظ ببعض أسلحته الكيماوية، محذراً الرئيس السوري بشار الأسد من استخدامها. في حين تم الإفراج عن الصيادين القطريين الـ26 المحتجزين في العراق منذ 16 شهراً، في إطار اتفاق حول إجلاء آلاف الأشخاص من أربع بلدات محاصرة في سورية.

وقال ماتيس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تل أبيب: «الأهم هو أن المجتمع الدولي يعتقد من دون أي شك أن سورية احتفظت بأسلحة كيماوية في انتهاك لاتفاقها وإعلانها أنها سلمتها كلها».

وأضاف أن ذلك يعد «انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وسيتوجب التعامل معه دبلوماسياً، وسيكونون مخطئين إذا حاولوا استخدامها ثانية، لقد وضحنا ذلك بشكل جلي من خلال الضربة التي وجهناها».

وأشار إلى أن قوات النظام السوري «أعادت نشر طائراتها خلال الأيام القليلة الماضية» تجنباً لضربها مجدداً في حال تجمعها في مكان واحد.

من جهته، أكد مسؤول عسكري أن إسرائيل تقدر أن نظام الأسد لايزال يملك «أطناناً عدة» من الأسلحة الكيماوية.

وتفيد تقارير إعلامية إسرائيلية بأن كميتها تراوح بين طن وثلاثة أطنان. ورفض ليبرمان كذلك خلال المؤتمر التعليق على هذه التقديرات.

من ناحية أخرى، تطرق ماتيس للاتفاق النووي مع إيران.

وأكد أن إيران تبدو ملتزمة بالاتفاق ولكن ذلك لا «يخفف من، أو يبرر، أنشطتها الأخرى في المنطقة».

وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، في مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني وانغ يي، إن ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يهدف إلى تغيير النظام في سورية.

وأعلن أن موسكو تعمل على ضم مزيد من فصائل المعارضة السورية إلى نظام وقف إطلاق النار في سورية، مضيفاً أن روسيا وتركيا وإيران تعد آلية لمعاقبة مخالفي نظام الهدنة هناك. كما أكد لافروف أن روسيا تحث بنشاط على بدء العمل الخاص بإعداد دستور سورية الجديد.

إلى ذلك، أفرجت الجهة الخاطفة عن الصيادين القطريين الـ26 المحتجزين في العراق منذ 16 شهراً، وتسلمهم أمس وفد قطري يزور بغداد. وقال مستشار وزير الداخلية العراقي، وهاب الطائي، إن وزارة الداخلية تسلمت الصيادين القطريين الـ26 وسلمتهم إلى وفد قطري ينتظرهم في بغداد منذ الأسبوع الماضي. لكنه لم يدل بتفاصيل حول الجهة الخاطفة.

ولم يكشف المصدر عن تفاصيل الإفراج عن المختطفين، لكن مصدراً مقرباً من المفاوضات أكد لـ«فرانس برس» «إطلاق سراح صيادين قطريين» بموجب اتفاق.

وقال إن «الاتفاق يشمل إطلاق سراح مقاتلين لبنانيين لدى جبهة النصرة، وخروج سكان بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في سورية».

وقال مصدر في وزارة الداخلية، إن القطريين سلموا إلى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي «بعد عقد صفقة بين جبهة النصرة والخاطفين».

وأشار إلى أن الاتفاق يشمل إجلاء آلاف الأشخاص من بلدتي الفوعة وكفريا السوريتين.

وبدأت المرحلة الأولى من عملية إجلاء أربع بلدات سورية محاصرة هي الفوعة وكفريا الشيعيتين، وتحاصرهما الفصائل في محافظة إدلب، ومضايا والزبداني ومناطق أخرى تحاصرها قوات النظام قرب دمشق. وتضمنت المرحلة الأولى إجلاء نحو 11 ألف شخص على دفعتين ضمن الاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية إيران، أبرز حلفاء دمشق، وقطر الداعمة للمعارضة.

ووصل مئات الأشخاص، أمس، إلى وجهاتهم النهائية بعد يومين على إجلائهم من بلدات سورية محاصرة في عملية واسعة شهدت قبل أيام تفجيراً أوقع 150 قتيلاً، بينهم 72 طفلاً.

تويتر