«قسد» تشكل مجلساً لإدارة الرقة

أعلنت «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، أمس، رسمياً تأسيس «مجلس مدينة الرقة المدني» لإدارة شؤون المدينة، بعد انتزاع السيطرة عليها من تنظيم «داعش»، في خطوة انتقدتها المعارضة السورية، منددة بـ«مجلس يتحكم به الأكراد على الرغم من انعدام أي وجود لهم في مدينة الرقة». في وقت خرجت فيه الدفعة الخامسة من مسلحي وعائلات حي الوعر بحمص إلى مدينة جرابلس، في ريف حلب الشرقي.

وأعلنت «قوات سورية الديمقراطية»، خلال اجتماع حضره قياديون في القوات، تأسيس مجلس مدينة الرقة المدني، تحت شعار «أخوة الشعوب والتعايش ضمانة الأمة الديمقراطية»، في بلدة عين عيسى (65 كم شمال مدينة الرقة).

وقال المتحدث الرسمي باسم «قوات سورية الديمقراطية» المتحالفة مع الولايات المتحدة، طلال سلو، في بيان: «نحن على ثقة تامة بقدرة المجلس على تحمل مهامه وواجباته لخدمة أهلنا في الرقة، لاسيما بعد الجهود الجبارة التي بذلت إلى الآن من قبل لجان هذا المجلس».

وتعهد بتقديم «كل الدعم والمساندة»، وقال إن القوات سلمت بالفعل بعض البلدات المحيطة بمدينة الرقة إلى المجلس، بعدما طردت متشددي «داعش».

وانتقد مسؤول في المعارضة السورية تشكيل «مجلس يتحكم به الأكراد، رغم أنهم لا وجود لهم في مدينة الرقة، من خلال 10 أعضاء يتألف منهم المجلس بينهم اثنان كرديان، لكن في الحقيقة الاثنان هما اللذان يتحكمان في المجلس، كما يحصل في بقية المجالس التي تم تشكيلها في مناطق سيطرة الأكراد».

وأحرزت «قسد»، في الأيام القليلة الماضية، تقدماً كبيراً على حساب تنظيم «داعش» في محيط مدينة الرقة، إذ دخلت في مركز مدينة الطبقة، وتخوض اشتباكات حالياً للسيطرة الكاملة على المدينة.

وكان رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي»، صالح مسلم، قال أواخر مارس الماضي، إن قوات «قسد» و«وحدات حماية الشعب» الكردية ستغادر الرقة بعد السيطرة عليها، ويتم نقل السلطة إلى الجهات المدنية.

من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 20 مدنياً على الأقل بينهم ستة أطفال قتلوا، جراء غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدينة البوكمال وقرية الحسينية في محافظة دير الزور. وتسبب القصف أيضاً «في مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم (داعش) من الجنسية العراقية».

وفي شمال غرب سورية، قتل تسعة أطفال وامرأة مسنة، أمس، جراء غارات قال المرصد إن طائرات يرجح أنها روسية نفذتها على بلدة «معرة حرمة»، الواقعة في ريف إدلب الجنوبي.

إلى ذلك، خرجت الدفعة الخامسة من مسلحي وعائلات حي الوعر إلى مدينة جرابلس، في ريف حلب الشرقي.

وقال المرصد إن عشرات الحافلات، التي تحمل على متنها نحو 2000 شخص من المقاتلين وعائلاتهم ومدنيين آخرين، من حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام في مدينة حمص، انطلقت من محيط الحي.