واشنطن تؤكد ضرورة رحيل الأسد بطريقة منظمة

اتفاق روسي أميركي على مفاوضات متعددة الأطراف في سورية

لافروف مُرحّباً بنظيره الأميركي في موسكو. أ.ب

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد لقاء في الكرملين جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على «تشجيع المفاوضات المتعددة الأطراف في سورية»، فيما أكدت واشنطن استعدادها للعمل على حل دبلوماسي في سورية، مشددة على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد بطريقة منظمة.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مع تيلرسون، إن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن، على الرغم من العلاقات المتوترة بين البلدين، مؤكداً أن «روسيا منفتحة على ذلك، ومنفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة في مختلف المجالات، وليس فقط الحوار بل العمل المشترك الهادف إلى تحقيق نتائج في المجالات التي تخدم مصالح البلدين».

كما أعلن أن بلاده مستعدة، لإحياء الاتفاق مع واشنطن حول تجنب الحوادث الجوية في سورية، بعد تعليقه إثر الضربة الأميركية للنظام السوري.

وقال إن بوتين أكد الاستعداد، لإحياء اتفاق تجنب الحوادث الجوية «شرط أن يكون هدفنا المشترك مكافحة الإرهاب». مشدداً على أن موسكو وواشنطن مستعدتان لمكافحة «الإرهاب من دون هوادة».

واعتبر لافروف أن طرح مشروع قرار حول سورية في مجلس الأمن غير مثمر.

من جهته، أكد تيلرسون أن «مستوى الثقة متدن»، بين موسكو وواشنطن. وقال «مستوى الثقة بين بلدينا متدنٍ، ولا يمكن أن تكون العلاقة بين أقوى قوتين نوويتين في العالم في هذا الشكل».

وأشار إلى أنه من المهم أن يتم رحيل الأسد عن السلطة في سورية بطريقة منظمة، موضحاً أن الهجوم الكيماوي في سورية جرى بتخطيط، وتوجيه وتنفيذ قوات الحكومة السورية.

وأضاف «ليست لدينا معلومات مؤكدة، تشير إلى ضلوع القوات الروسية في هجوم كيماوي بسورية». وقال «مع مرور الوقت وتراكم الأدلة، من الممكن الوصول إلى الحد الضروري لتوجيه الاتهام للأسد بجرائم حرب».

بدوره، قال لافروف «لا نعلق آمالنا على الأسد أو أي شخص آخر في سورية، وروسيا تريد عملية سياسية سلمية».

إلى ذلك، اعتبر الرئيس الروسي، في مقابلة مع «قناة مير24» بثت، أمس، أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة «تدهورت»، منذ وصول ترامب الى البيت الأبيض في يناير الماضي.

ورداً على سؤال بشأن العلاقات بين موسكو وواشنطن، أضاف بوتين «يمكن أن نقول إن مستوى الثقة في علاقات العمل بيننا، خصوصاً في المجال العسكري لم يتحسن، بل على العكس تدهور».

وتعاقب المسؤولون الأميركيون، أمس، على انتقاد الدعم الروسي الثابت للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال وزير الدفاع، جيمس ماتيس إن الولايات المتحدة ليس لديها «أي شك»، في أن نظام الأسد هو المسؤول عن الهجوم الكيماوي، الذي استهدف خان شيخون موقعاً 87 قتيلاً.

وكان مسؤول أميركي كبير، طلب عدم كشف هويته، اتهم في وقت سابق روسيا «بإشاعة الإرباك في العالم»، بشأن دور النظام السوري، مشيراً إلى أن موسكو تحاول بشكل منهجي إبعاد التهمة عن النظام، وإلصاقها بالمعارضة وتنظيم «داعش».

ودعا مسؤول كبير آخر إلى طرح السؤال على الروس، عن احتمال تواطئهم في الهجوم.

من ناحية أخرى، أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، أن واشنطن مستعدة للعمل على حل دبلوماسي، بهدف إنهاء النزاع المستمر منذ ستة أعوام في سورية.

وقالت أمام مجلس الأمن: «نحن مستعدون لدعم الدبلوماسية بكل ثقلنا وإمكاناتنا، نحن مستعدون للمساعدة في وضع حد لهذا النزاع». إلا أنها أضافت أن التزام واشنطن بعملية السلام «ليس كافياً»، وأنها تحتاج إلى «شركاء جادين في استخدام نفوذهم»، لدى الرئيس السوري بشار الأسد.

وأكدت أن روسيا تعزل نفسها عن المجتمع الدولي «في كل مرة يلقي فيها الأسد برميلاً متفجراً، أو يمنع الطعام عن تجمع سكني».

تويتر