قوات النظام وحلفاؤها يستعيدون بلدة معردس في ريف حماة الشمالي

أوروبا تستبعد أي دور مستقبلي للأسد

إسعاف جريح أصيب بغارة لقوات النظام على بلدة حمورية في ريف دمشق. أ.ف.ب

أكد الاتحاد الأوروبي، أمس، أنه لا يمكن للرئيس السوري بشار الأسد، البقاء في السلطة في ختام المرحلة الانتقالية السياسية التي يدعون إليها، في خطوة تبدو رداً على التحول في الموقف الأميركي، في حين استعادت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها بلدة معردس في ريف حماة الشمالي.

وذكر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، في ختام اجتماعهم الشهري في لوكسمبورغ، أنهم يعتبرون أنه لا يمكن للأسد البقاء في السلطة في ختام المرحلة الانتقالية السياسية التي يدعون إليها.

وقال مصدر دبلوماسي إن الوزراء «اتفقوا على أنه لن يكون هناك سلام دائم في سورية في ظل النظام الحالي».

وجاءت تصريحات الوزراء، عقب التحول في الموقف الأميركي، إثر إعلان واشنطن، الخميس الماضي، أن رحيل الرئيس السوري لم يعد «أولوية» بالنسبة إليها، وأنها ستبحث مع تركيا وروسيا عن استراتيجية جديدة لتسوية النزاع في سورية، المستمر منذ أكثر من ست سنوات.

وقال وزير الخارجية الهولندي برت كوندرس، لدى وصوله إلى اجتماع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، «كان لدينا على الدوام الموقف نفسه، لا أعتقد ان هناك مستقبلاً للأسد، لكن القرار يعود للشعب السوري».

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-مارك آيرولت، إنه يجب «حصول انتقال سياسي فعلي، وعند انتهاء العملية السياسية وحين يتعلق الأمر ببناء سورية المستقبل، لا يمكن لفرنسا ان تتصور للحظة أن سورية هذه يمكن أن يديرها الأسد، طالما انه يتحمل مسؤولية في الوضع الراهن».

من جهته، قال نظيره الألماني سيغمار غابريال، «لقد قلنا دائماً انه يعود للسوريين أن يقرروا من سيكون رئيسهم، وأي حكومة ستكون لديهم، وانه من غير المجدي تسوية مسألة الأسد في البداية، لأن ذلك سيقود إلى طريق مسدود».

ورأى أن «الولايات المتحدة أصبحت الآن تعتمد موقفاً أكثر واقعية من السابق»، عبر تخليها بشكل واضح عن المطالب برحيل الرئيس السوري.

وأضاف غابريال «لكن هناك أمراً غير مقبول، وهو ان يبقى دكتاتور ارتكب مثل هذه الجرائم الرهيبة في المنطقة في منصبه من دون عقاب»، باسم «التركيز على مكافحة تنظيم داعش، هذا الأمر لا يمكن ان يكون موقف أوروبا».

من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، إنه «بعد ست سنوات من الحرب، يبدو من غير الواقعي تماماً الاعتقاد بأن مستقبل سورية سيكون تحديداً كما كان عليه في السابق، لكن يعود للسوريين أن يقرروا، هذا أمر واضح».

من ناحية أخرى، قال مصدر عسكري سوري، إن «الجيش السوري والقوات الرديفة استعادا السيطرة بشكل كامل على مدينة معردس في ريف حماة الشمالي، وتجري عملية تمشيط للمزارع المحيطة بالبلدة».

وأكد أن «الجيش العربي السوري والقوات الرديفة سيطرا على جسر بلدة معردس على الطريق الواصل بين بلدتي معردس وصوران شمال حماة، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي المعارضة».

وأضاف أن «عشرات القتلى والجرحى من عناصر المجموعات الإرهابية سقطوا في القصف الجوي والمدفعي على مواقعهم داخل بلدة معردس وفي محيطها».

تويتر