فرنسا تعلن انطلاق معركة الرقة «في الأيام المقبلة»

المعارضة تهاجم بلدة قمحانة بريف حماة

الدخان يرتفع بعد غارة جوية لقوات النظام على حي جوبر بدمشق. أ.ف.ب

دخلت فصائل المعارضة المسلحة، أمس، الطرف الشرقي من بلدة قمحانة الاستراتيجية، شمال مدينة حماة وسط سورية، بعد هجوم بثلاث عربات مفخّخة على النقاط المتقدمة لقوات النظام السورية والمسلحين الموالين لها، فيما شاركت طائرات حربية روسية في ضربات جوية لصد الهجوم الكبير، في حين أعلنت فرنسا أن معركة استعادة مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سورية، ستبدأ «في الأيام المقبلة».

وقال مصدر إعلامي مقرب من القوات النظامية، إن فصائل المعارضة شنت، أمس، هجوماً على بلدة قمحانة، شمال مدينة حماة، بثلاث عربات مفخخة، ولم تستطع دخول المدينة، إلا أنها سيطرت على نقاط من الجهة الشرقية، مشيراً إلى مقتل ثلاثة من القوات النظامية، بينهم مستشار إيراني، وإصابة 30 بجروح.

وأكد أن «الطيران الحربي الروسي شنّ غارات، هي الأعنف، على جميع المواقع التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حماة».

وأقرّ المصدر بفشل هجوم قوات النظام على بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي، مؤكداً أن فصائل المعارضة أوقفت هجومها على بلدة محردة، بعد تحذير قاعدة حميميم العسكرية لفصائل المعارضة، أول من أمس، من التقدم باتجاه بلدة محردة، التي تسكنها أغلبية من السكان المسيحيين.

وكانت فصائل المعارضة أصدرت أول من أمس، بياناً أعلنت فيه عدم تعرضها لبلدة محردة، وأنها طوقت البلدة من ثلاث جهات، وسيطرت على أجزاء من طريق حماة ــ محردة.

من جهتها، أعلنت «هيئة تحرير الشام» أنها باشرت محاولات اقتحام بلدة قمحانة، بالتزامن مع فتح محور جديد للمعارك في محيط مدينة كرناز، شمال غرب بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي.

وأعلنت «هيئة تحرير الشام» تفجير عربة مفخخة وسط بلدة قمحانة، صباح أمس، لتعقبها اشتباكات في محيط البلدة، بغية السيطرة عليها، وطرد القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها.

وقال قائد عسكري في «جيش النصر»، التابع لـ«هيئة تحرير الشام»، إن «فصائل أحرار الشام وفيلق الشام وأجناد الشام وجيش النصر، باشرت معركة جديدة في ريف حماة الشمالي الغربي، بهدف السيطرة على مدينة كرناز والحواجز المحيطة بها، كما سيطروا على قريتي الصخر وزور القصيعية بريف حماة».

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن جماعات معارضة بدأت الهجوم يوم الثلاثاء الماضي، واستعادت السيطرة على 11 قرية وبلدة على الأقل.

وأكد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن جماعات المعارضة تركز هجومها على بلدة قمحانة، التي تبعد نحو ثمانية كيلومترات شمال مدينة حماة.

من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، أن معركة استعادة مدينة الرقة من «داعش» ستبدأ «في الأيام المقبلة».

وقال لشبكة «سي إن نيوز»، أمس، «اليوم يمكننا القول إن الرقة محاصرة، وإن معركة الرقة ستبدأ في الأيام المقبلة».

وتعتبر الرقة (شمال) والموصل بشمال العراق، حيث تشن قوات النظام عملية لاستعادتها منذ أواسط أكتوبر، معقلي التنظيم الرئيسين في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وأضاف الوزير الفرنسي «ستكون معركة قاسية جداً، لكن أساسية، لأنه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين والتحالف العربي الكردي على الآخر، فإن (داعش) سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار».

وأكد أن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي «يواجه صعوبات اليوم»، ولذلك «علينا مواصلة الضغوط»، مشيراً إلى اجتماع «في الأيام المقبلة» في واشنطن، مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس.

تويتر