استئناف محادثات جنيف.. والأمم المتحدة تتحدث عن 300 ألف مدني معرّضين للخطر بدمشق

المعارضة تستولي على 40 موقعاً للنظام في حماة

صورة

أحرزت المعارضة السورية، أمس، تقدماً ضد قوات النظام شمال حماة في إطار أكبر هجوم لها منذ شهور تزامن مع استئناف محادثات السلام في جنيف، في حين قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 300 ألف مدني معرّضون للخطر في دمشق.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارضة المسلحة استولت على نحو 40 موقعاً من الجيش، منها ما لا يقل عن 11 قرية وبلدة، وذلك منذ بداية هجوم حماة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وسلّم مصدر عسكري سوري بأن المعارضة شنت هجوماً واسع النطاق في المناطق الريفية من حماة، لكنه قال إن القوات السورية احتوت الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام حكومية والمرصد السوري أن الهجوم يتزامن مع اشتباكات في العاصمة دمشق، حيث يخوض الجيش والمعارضة قتالاً على أطراف وسط المدينة في حي جوبر لليوم الخامس وسط قصف مكثف.

ويثير تصاعد القتال، في الأسابيع القليلة الماضية، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا في ديسمبر الماضي، المزيد من الشكوك حول جهود السلام في جنيف، حيث استؤنفت المحادثات أمس بعد مفاوضات سابقة لم تحقق تقدماً يذكر.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات في جنيف، سالم المسلط: «نأمل في رؤية شريك جاد على الطرف الآخر من الطاولة». ويحضر ممثلون عن النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران، محادثات جنيف كذلك. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار.

وفي جنيف، قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، يان إيغلاند، في مقابلة أمس، إن القتال حول العاصمة دمشق منع وصول المساعدات الإنسانية إلى نحو 300 ألف شخص. وأضاف إيغلاند أن وقف القتال من وقت لآخر ضروري للسماح بدخول قوافل المساعدات.

وقال إيغلاند لـ«رويترز»، بعد رئاسته لاجتماع أسبوعي بشأن المساعدات الإنسانية لسورية في جنيف: «هم يعتمدون كلياً على إمداداتنا، وستصبح المجاعة وشيكة إذا لم نتمكن من الدخول خلال الأسابيع المقبلة».

ومن واشنطن أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان - مارك ايرولت، أمس، أن باريس تأمل من الإدارة الأميركية أن توضّح خلال الأسابيع المقبلة خططها بشأن الوضع في سورية، حيث يضيق الخناق شيئاً فشيئاً حول الرقة، معقل تنظيم «داعش» في سورية.

وأضاف الوزير أنه في كل الأحوال فإن فرنسا تعتبر انه بعد تحرير الرقة يجب ألّا يتم تسليم هذه المدينة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل إلى «قوات المعارضة المعتدلة».

تويتر