المعارضة على مسافة 4 كيلومترات من مدينة حماة

القوات الأميركية تنفذ إنزالاً جوياً قرب الرقة

قوات المعارضة خلال تقدمها في بلدة «طيبة الإمام» بريف حماة. أ.ف.ب

نفذ الجيش الأميركي، أمس، عملية إنزال جوي لقوات أميركية و«قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، قرب بلدة الطبقة بمحافظة الرقة، ووفرت لها دعماً نارياً لبدء عملية للسيطرة على سد الطبقة الاستراتيجي قرب الرقة. في وقت تقدمت فصائل المعارضة لتصبح على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة حماة الخاضعة لسيطرة الحكومة، إثر هجوم واسع سيطرت خلاله على مناطق جديدة وحواجز عسكرية لقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها في ريف حماة الشمالي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن المدفعية الأميركية والطيران يساندان عملية لـ«قوات سورية الديمقراطية»، المؤلفة من تحالف فصائل عربية وكردية، لاستعادة سد استراتيجي في مدينة الطبقة، قرب الرقة في شمال سورية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجور أدريان رانكين - غالواي، إن قوات التحالف تقدم دعماً لـ«قوات سورية الديمقراطية» بالمدفعية والإسناد الجوي لاستعادة سد الطبقة غرب الرقة. وأكد مسؤول أميركي في الوزارة أن القوات الأميركية استخدمت المدفعية في هذه العملية.

وقال قيادي في «قوات سورية الديمقراطية» لـ«فرانس برس»، إن قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) «نفذت مع عناصر من قوات سورية الديمقراطية إنزالاً جوياً من المروحيات في ثلاث قرى جنوب نهر الفرات، هي أبوهريرة ومشيرفة ومحمية الثورة، بهدف التقدم باتجاه مدينة الطبقة».

وتبعد تلك القرى نحو 15 كيلومتراً غرب مدينة الطبقة.

وأشار المصدر إلى أن عناصر أخرى من «قوات سورية الديمقراطية» عبرت «بحيرة الأسد» في زوارق لتصل إلى مكان الإنزال لدعم الهجوم.

وتعد مدينة الطبقة معقلاً لتنظيم «داعش» ومقراً لأبرز قياداته، وهي تبعد نحو 50 كيلومتراً عن مدينة الرقة.

إلى ذلك، قتل 33 مدنياً على الأقل بقصف جوي للتحالف الدولي، استهدف مركزاً لإيواء النازحين ببلدة المنصورة في ريف الرقة (شمال) الغربي، فيما أعلن التحالف أنه سيحقق في المعلومات الواردة عن سقوط ضحايا في القصف.

من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن جماعات المعارضة المسلحة تقدمت، أمس، لتصبح على مسافة أربعة كيلومترات من مدينة حماة، في هجوم كبير بمنطقة غرب سورية.

وقال مصدر إعلامي مقرب من «جيش النصر» أبرز فصائل المعارضة التي تشارك في معركة «وقل اعملوا» إنه تمت السيطرة على بلدة خطاب ورحبتها العسكرية، والمستودعات القريبة من الرحبة، وعلى حواجز غزال والغربال والصفوح والنقطة 50، ومداجن السباهي، ومداجن القشاش وقرية خربة الحجامة وسوبين في ريف حماة الشمالي.

وأكد أن فصائل المعارضة كسرت خطوط الدفاع الأولى عن بلدة قمحانة، التي تعد أبرز مواقع قوات النظام، وأن سيطرتها على بلدة خطاب تعد خطوة مهمة كونها تقابل مطار حماة العسكري، ما يسهل استهدافه والاقتراب نحوه من الجهة الغربية لتسهيل العمليات العسكرية، كما تبعد البلدة عن مدينة حماة ثمانية كيلومترات فقط.

وقال مصدر عسكري سوري لـ«رويترز»، أمس، إن الجيش السوري أرسل تعزيزات لمواجهة الهجوم، مشيراً إلى معارك شرسة تدور بين الطرفين.

تويتر