وصول 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية إلى مشارف منبج

فرنسا تطالب روسيا وإيران بضمان الهدنة في سورية

سوري أصيب في ساقيه نتيجة الغارات يمرّ بدراجة بخارية وسط الدمار في مدينة دوما. أ.ف.ب

دعت فرنسا، أمس، روسيا وإيران إلى ضمان الهدنة في سورية والتأكد من احترام تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل، مُدينةً تفجير دمشق الدموي المزدوج، الذي ارتفعت حصيلة ضحاياه إلى 74 قتيلاً، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال إن 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية وصلت إلى مشارف مدينة منبج.

وتفصيلاً، طلبت وزارة الخارجية الفرنسية من ضامني الهدنة في سورية، خصوصاً روسيا وإيران، التأكد من احترام تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل. وقالت الخارجية في بيان «هناك حاجة عاجلة الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى احترام وقف إطلاق النار في سورية».

وأضاف البيان «ندعو ضامني الهدنة، خصوصاً روسيا وإيران، الذين سيجتمعون في آستانة، غداً، إلى الضغط على الأطراف المعنية لضمان احترام وقف إطلاق النار بالكامل».

ومن المقرر أن تعقد محادثات سلام تدعمها روسيا في آستانة يومي 14 و15 مارس.

وقبل يومين، دعا مجلس الأمن أطراف الأزمة السورية إلى تطبيق اتفاق وقف النار، الموقّع نهاية العام الماضي، بصورة كاملة، مطالباً بضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

وحثّ المجلس الدولي مجموعة دول دعم سورية على ممارسة تأثيرها على أطراف الأزمة لإنهاء العنف، وبناء الثقة لإدخال المساعدات.

وعبّر المجلس عن تطلعه لاستئناف المفاوضات بين الأطراف السورية بحسن نية وصورة بناءة، وفقاً لبرنامج عمل وضعه المبعوث الدولي الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا.

وكانت تركيا وروسيا توصلتا، نهاية العام الماضي، في أنقرة، لاتفاق وقف النار بسورية. ودخل الاتفاق حيز التنفيذ ليلة الخميس 29 ديسمبر 2016 بضمانة روسية وتركية.

من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية الفرنسية التفجير الدموي المزدوج بحي الشاغور في دمشق القديمة، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن عدد قتلاه ارتفع إلى 74 شخصاً.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس»: «ارتفعت حصيلة التفجيرين لتصل إلى 74 قتيلاً، بينهم 43 من الزوار العراقيين و11 مدنياً سورياً، فضلاً عن 20 من قوات الدفاع الوطني والشرطة السورية».

وأشار عبدالرحمن إلى أن ارتفاع الحصيلة يعود إلى وفاة البعض متأثراً بجروحه، موضحاً أن بين القتلى «ثمانية أطفال على الأقل».

وكان المرصد السوري أفاد في آخر حصيلة له، مساء أول من امس، عن مقتل 59 شخصاً، بينهم 47 من زوار المقامات الدينية و12 مقاتلاً سورياً موالياً للنظام، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح. وقد تبنت «هيئة تحرير الشام»، أمس، تفجير دمشق المزدوج.

من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، حسب موقع «العربية نت»، إن 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية وصلت إلى مشارف مدينة منبج. وبحسب المرصد فإن هذه المدرعات ستساند «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي، في معركة حاسمة يتوقع أن تبدأ ضد «داعش».

وكانت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أرسلت 400 جندي أميركي إضافي، تم نشرهم في سورية لمنع أي اشتباك بين الفصائل السورية التي تدعمها أنقرة وواشنطن.

قبل ذلك قامت قوات النظام بتهجير من تبقى من سكان بلدة منبج في ريف حلب الشرقي، إلى معسكرات اعتقال في بلدة جبرين، بحسب ما ذكره ناشطون سوريون.

وتعرضت مدن وبلدات سورية، أول من أمس، لهجمات راوحت بين ضربات جوية، وقصف صاروخي وغارات بالقنابل العنقودية.

وأفادت مصادر محلية بأن ثمانية أشخاص لقوا مصرعهم في قصف جوي على مدينة مسكنة في ريف دمشق، بينما ذكر مصدر أن غارات جوية استهدفت قرى وبلدات قبتان الجبل وياقد العدس ودارة عزة والعيس والمنصورة وكفر حمرة بريفي حلب الغربي والجنوبي.

وأفاد المصدر بمقتل مدني وجرح آخرين في قصف صاروخي نفذته قوات النظام، واستهدف بلدة الغارية الغربية في ريف درعا، ما أدى أيضاً إلى دمار في الممتلكات.

كما تعرضت الأحياء السكنية في درعا البلد لقصف قوات النظام بصواريخ من نوع أرض - أرض محلية الصنع، ما أدى إلى دمار في الأبنية السكنية.

وشنت الطائرات الروسية غارات جوية بالقنابل العنقودية على مدينة خان شيخون، جنوب محافظة إدلب في شمال غربي سورية.

تويتر